دان تجمع قبلي عقد في محافظة النعيرية ليل أول من أمس، بمشاركة واسعة من قبائل الجزيرة العربية، استهداف سلطات الدوحة مكونات المجتمع القطري ونزع جنسياتهم بسبب موقف من الأزمة التي تعانيها قطر. وأشاد الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين بشجاعة أمير قبيلة آل مرة الشيخ طالب بن لاهوم ابن شريم المري، ورفضه كل التهديدات، وعدم قبوله «توجيه، ولو كلمة سوء واحدة في حق المملكة العربية السعودية وقيادتها»، وأضاف: «ابن شريم رفض كل ذلك لأنه النبيل صاحب الوفاء والأمانة، ولم يتنكر لأصله ولم ينس تاريخه وأهله». وقال ابن حثلين، خلال حفلة أقامها للقبائل في مركز نطاع بوادي العجمان ليل الجمعة، احتفاء بالشيخ طالب بن لاهوم بن شريم وانتصاراً له ولقبائل آل مرة، ودعا له قبائل يام، ووجه ابن حثلين رسالته إلى ابن شريم قائلاً: «بيض الله وجهك على مواقفك المشهودة». وأوضح ابن حثلين بأن هذا الاجتماع ليس لأنهم قبيلة فقط، بل بكونهم عضواً في جسد هذا الوطن، ولأننا أبناء رجل واحد، للوقوف مع الشيخ طالب بن شريم ونحن أهله وإخوته. وأكد الشيخ ابن حثلين «وقوف قبائل يام بكاملها مع الشيخ ابن شريم وقفة رجل واحد، فيما تعرض له من سحب الجنسية»، لافتاً إلى أن «الجنسية القطرية ليست قَدْرَهُ ولا قيمته، لكنها حقه الذي لا يجوز التعدي عليه». وأكد أن ما تعرض له الشيخ «أزمة عابرة ولن يطول الوقت حتى يستعيد هو وجميع إخوانه حقهم المسلوب». ولفت إلى أن يام «تعد أسرة واحدة متماسكة، وهي اليوم أكثر قوة وتماسكاً في ظل وطن مهيب أرساه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ورعاه أبناؤه من بعده»، مبيناً أن يام «أسرة واحدة ضمن كيان عظيم ورجال شداد، تحت راية ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز، وجنود لرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. بدوره، ثمن الشيخ طالب ابن لاهوم بن شريم وقفة أبناء قبائل يام مع قضيته، لافتاً إلى أن ذلك ليس بمستغرب منهم، وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الرعاية التي أحاطوه بها هو وعائلته وقبيلة آل مرة، جراء ما وقع عليهم من ظلم. وفي الاحتفال أعلن الشاعر القطري المعروف محمد بن فطيس المري دعمه ووقوفه مع قبيلته، التي ألحق النظام القطري بها الضرر، موضحاً أنه حضر الاحتفال ولن يترك قبائله التي وقفت معه، وهو ما جعل الحكومة القطرية تقرر أمس سحب جنسيته بسبب موقفه وانتقاده الحملة الإعلامية القطرية ضد المملكة العربية السعودية، والمقدسات، وتسييس الحج، ومهاجمة رموز المملكة.
