هنأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال87. ونوه في تصريح إلى وكالة «الأنباء السعودية»، بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «في دعم القضايا العربية والإسلامية». وأشاد بمتانة العلاقات السعودية- اللبنانية، وقال: «المملكة كانت حريصة على دعم ومساعدة كل اللبنانيين من دون استثناء، كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشاكله الداخلية ويحافظ على أمنه واستقراره»، مضيفًا إن «العلاقات بين البلدين لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة إلى دور المملكة وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة». ولفت الحريري إلى أنه «لطالما كانت العلاقات بين المملكة ولبنان مميزة وأخوية ومشهوداً لها، وهي تعبر عن نموذج فريد في التعاطي بين بلدين عربيين شقيقين وحرص متبادل بما يعود بالخير على مصالح شعبيهما معًا». وزاد: «الجميع يعرف مدى حرص المملكة على لبنان، إن كان في مد يد المساعدة لكل اللبنانيين لتجاوز آثار الحروب والمشاكل الداخلية والاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها لبنان طوال العقود السابقة، أو في عملية إعادة الإعمار وتخطي الأزمات الاقتصادية والمالية، أو من خلال المعاملة الجيدة للبنانيين الذين يعملون في داخلها». وتناول الحريري «السياسة التي تتبعها المملكة لمكافحة الإرهاب»، قائلاً: «السياسة الحكيمة والحازمة التي اتبعتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كان لها الدور الأساس والأثر الفعال في محاربة ظاهرة الإرهاب الهدامة، وحققت نتائج متقدمة ملموسة ليس في داخل المملكة فحسب وإنما في العديد من الدول العربية، وذلك من خلال التنسيق الأمني والعسكري مع هذه الدول». أضاف إن «هذه الإجراءات التي ارتكزت على عمليات الرصد الاستباقي والتحوط المتواصل لما كان يحضّر في الخفاء من محاولات تفجير واغتيال واستهداف المنشآت المدنية والعسكرية وغيرها، وسرعة الأجهزة الأمنية في تعقب وملاحقة المتورطين والمشتبه بهم بارتكاب الجرائم وأعمال العنف الإرهابية، أثبتت جدواها في تعطيل وإفشال هذه المخططات وتجنيب أبناء الشعب السعودي شرورها وأضرارها». وتابع إن «تحرك السلطات السعودية الموازي لنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين، من أخطار تفشي ظاهرة الإرهاب المقيتة على المجتمع السعودي ومرتكزات الدولة وبرامج المناصحة والاستيعاب للعديد من الشباب المغرر بهم من قبل أصحاب الفكر الضال، كان لها دور مهم ومساعد لمنع تمدد وانتشار هذه الظاهرة الخبيثة ووضع حد لها». وأكد أن «إقرار مجلس الوزراء السعودي رؤية المملكة 2030 الاقتصادية، إنما يعبر عن نظرة متقدمة وقفزة نوعية لتحديث الاقتصاد السعودي عموماً، ورفده بعوامل إنتاج إضافية، وليس اعتماده على موارد النفط وحدها كما كان يحدث في السابق». ورأى أن هذه الرؤية «تؤسس لمرحلة جديدة في الاقتصاد السعودي تماشي العديد من جوانبها الاقتصاديات العالمية الحديثة والقوية، وقد بدأت مفاعيلها تظهر في نمو الاقتصاد السعودي في شكل مضطرد قياساً على السنوات الماضية، ما يبشر بنتائج إيجابية واعدة لابد وأن تنعكس إيجاباً على مستوى عيش الشعب السعودي عموماً وعلى نهضة المملكة برمتها». دريان: سنبقى دائماً الى جانب المملكة الى ذلك، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان «أن المملكة العربية السعودية تقدم كل الخير وكل المبادرات المادية والمعنوية والسياسية لشعب لبنان من دون تفرقة بين فئة لبنانية وفئة أخرى، هذه العلاقة الطيبة بين لبنان والمملكة نحافظ عليها بجفون العيون، هذه المملكة عزيزة على قلوبنا جميعاً، وإلى مزيد من التقدم والأمان والاستقرار والازدهار لها بفضل الرعاية الكريمة والتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان». افتتح دريان، بالتزامن مع اليوم الوطني للمملكة، المستوصف الطبي الخيري التابع لدار الفتوى بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في السعودية وبدعم منها، في منطقة الكولا في بيروت، في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري، الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في السعودية حسن شحبر. وقال دريان: «ان افتتاح هذا المستوصف هو إنجاز مع إنجاز العيد الوطني السعودي، ونقول للمملكة ان احتفاءنا كلبنانيين بالعيد الوطني يأتي ضمن سلسلة العطاءات والمبادرات التي تقوم بها السعودية برعاية وتوجيه وقيادة خادم الحرمين الشريفين، وتوجيهات ولي عهده الأمين سدد الله تعالى خطاه. وأتوجه للشعب السعودي بالقول: ألف تحية لك أيها الشعب الصادق والشقيق، من بيروت، من لبنان، بهذا العيد الوطني الكبير للمملكة، سنبقى دائماً إلى جانبها لأنها كانت ولا تزال وستبقى إن شاء الله تعالى إلى جانب لبنان واللبنانيين».