نفى وكيل محلي لسيارات فورد العالمية تهمة تهرّب وتهاون وكلاء السيارات السعوديين في الإعلان عن العيوب التي قد تحتويها السيارات المباعة، في وقت تتسابق فيه الشركات في الخارج للإعلان عن عيوب التصنيع. وقال الرئيس التنفيذي لشركة توكيلات الجزيرة للسيارات عبدالله بن فهد الكريديس، في تصريح صحافي عقب توقيع اتفاق مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أمس، إن إشهار شركات السيارات في السعودية للعيوب المكتشفة في أجزاء سياراتها يعد نوعاً من الشفافية التي تثبت صدقيتها وتجعل العملاء يقبلون على اقتناء مركباتها. ورأى الكريديس أن «الوكلاء في المملكة من أسرع الوكلاء في الإعلان عن العيوب المصنعية، ويقومون بسحب السيارات التي قد توجد بها عيوب بعد صدور الإعلان من المصنع»، مؤكداً أن إعلان العيوب للعملاء يعطي الشركة صدقية، والشركات السعودية لا تتهرب من التكاليف الإضافية لإصلاح عيوب التصنيع، إذ تقوم بإصلاح الأعطال لدى ورش الوكلاء بتكاليف تدفعها الشركة الأم من دون أن يتحمل العميل أي مبالغ نقدية لهذه العيوب. وأكد الكريديس أن مستقبل سيارات فورد جيد جداً بعد ما أدخلت شركة فورد تحسينات كثيرة وكبيرة على منتجاتها بما يخدم الشرائح المتنوعة من المستهلكين في المملكة والعالم. وعن عزوف الشباب السعودي وتركهم وظائفهم في الشركة، نفى الكريديس أن يكون سبب ذلك قلة الرواتب أو ضغوطات داخلية في العمل أو سوء المعاملة من الشركة، مرجعاً ذلك إلى أسباب منها العادات الاجتماعية والتقاليد الخارجة عن إرادة الشركة، إذ تنعدم أحياناً ثقة الشباب في وظائف القطاع الخاص وقطاع السيارات تحديداً، ويفضلون الاتجاه إلى الوظائف الحكومية. وحول الاتفاق المبرم مع «هدف» أوضح الكريديس أن الاتفاق يستهدف استقطاب الشباب السعوديين من أجل تدريبهم وتوظيفهم، ويتضمن تدريب وتوظيف 300 شاب من طالبي العمل بالشركة في جميع مناطق المملكة. ويعلن وكلاء السيارات المحليون على استحياء عن عيوب مصنعية قد تحتويها بعض أنواع السيارات المباعة من خلالهم، وهو ما لا يتوافق مع إعلانات الشركة الأم، وهو الأمر الذي يدفع بتساؤلات شريحة كبيرة من العملاء وسط تخوفهم من تسبب هذه العيوب في حوادث.