وجه مثقفون سوريون في بيان، تحية إلى الثورة التونسية والانتفاضة المصرية، حمل تواقيعهم. وجاء في البيان: «خلال شهر من الاحتجاجات الشجاعة تمكّن الشعب التونسيّ من إسقاط واحد من أشدّ النظم العربية طغياناً وفساداً، وتبعيّة لمراكز السيطرة العالميّة. ولقد أتاحت الثورة التونسيّة، التي نأمل بأن تكتمل بإبعاد رجال العهد البائد جميعهم، للملايين في بلداننا العربية أن يروا في تونس مجتمعاً حيّاً، متنوّعاً، فتيّاً، متوحّداً في مقاومة سلميّة لنظامٍ استبداديّ أفقرَ التونسييّن وأهانهم. مكّنتهم أيضاً أن يلحظوا كمْ أنّ تونس تشبه بلدانهم من حيث تركّز السلطة والثروة في الأيدي ذاتها، وأن قمع السكّان ونهب الثروات الوطنيّة يسيران يداً بيد. وحيثما توفّرت لهم فرص التعبير فقد اجتمعت كلمة مواطني بلداننا على التعاطف مع إخوانهم في تونس، والتحمّس لما أنجزوه، والتطلّع إلى استكماله بالحريات العامة والمساواة بين المواطنين والعدالة الاجتماعية والحكومة المنتخبة المسؤولة أمام الشعب (...). إننا نحيّي الشعب التونسي وثورته، ونقف إجلالاً لشهدائه، ونحيي انتفاضة شعب مصر ومقاومته لنظام قامع فاسد وتابع، ونشارك شعوبنا كلها، وشعبنا السوري منها، التطلّع إلى أفق من العدل والحرية والمساواة والكرامة للجميع». ومن الموقعين: أسامة محمد (مخرج سينمائي)، برهان غليون (أكاديمي وكاتب)، بكر صدقي (كاتب ومترجم)، حازم العظمة (شاعر وكاتب)، رفيق شامي (روائي)، رضوان زيادة (باحث وكاتب)، سمر يزبك (روائية وإعلامية)، علي فرزات (رسام كاريكاتير)، علي كنعان (شاعر)، عمر أميرالاي (مخرج سينمائي)، عمر كوش (كاتب)، فاروق مردم بك (كاتب وناشر)، فايز سارة (كاتب وصحافي)، فرج بيرقدار (شاعر)، منذر حلوم (روائي وأكاديمي)، منذر مصري (شاعر وكاتب)، ميشيل كيلو (كاتب وسياسي)، ياسين الحاج صالح (كاتب).