وزعت بعثة الإمارات العربية المتحدة في نيويورك نص رسالة وجهها وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الى المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة زيد بن رعد، دعاه فيها الى التحقق من «ترويج قناة الجزيرة للفكر المتطرف». وجاءت الرسالة رداً على إحاطة قدمها الأمير زيد نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وعلى تصريح للمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، عن «التقارير التي أفادت بتقديم عدد من الحكومات مطالب الى قطر لإغلاق شبكة قناة الجزيرة». وقال قرقاش في رسالته: «إن حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف»، مشيراً الى قرار مجلس الأمن رقم 1624 لعام 2005 «الذي ركز على الرسائل التي تسبق غالباً ارتكاب أعمال إرهابية، وعلى دعوة الدول إلى حظر ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية". وأوضح أن «تقارير الجزيرة تجاوزت مرات عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز، مثل إذاعتها خطبة الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين عام 2008 بعد إعادة نشر كاريكاتور يتناول النبي محمد(صلى الله عليه وسلم)، دعا فيها المسلمين إلى إحراق مقرات الصحف المسيئة إلى نبينا، وتفجيرها لتتطاير أشلاء»، كما أن «والدة وشقيقة أحد المشاركين في الهجوم على جسر لندن يوسف زغبة، قالتا إنه كان متطرفاً من خلال مشاهدته محطة الجزيرة". وأدرج قرقاش أمثلة أخرى عما اعتبره «ترويجاً للعنف ومعاداة السامية» من «الجزيرة»، وبث خطب «الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي الداعي الى قتل اليهود، والدعم التحريري المستمر للجماعات الإرهابية والترويج للطائفية». واتهم «الجزيرة» بأنها «لطالما شكلت منصة لأسامة بن لادن وأبو محمد الجولاني وخالد مشعل وحسن نصرالله وسواهم من قادة التنظيمات». وقال إن «اعتراض دولة الإمارات على محطة الجزيرة ليس مجرد خلاف في وجهات النظر التحريرية بقدر ما هو رد مباشر وضروري على تحريضها المستمر والخطير على العداء والعنف والتمييز».