طمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجميع إلى صحته، وقال: «إنه بخير وسيعود - بمشيئة الله - قريباً إلى المملكة حيث يكون بين أهله وأبنائه وشعبه». وأعرب خادم الحرمين في حديث نشرته الزميلة «السياسة الكويتية» امس، عن شكره وتقديره للدعوات المخلصة له بالشفاء من «أبنائه المواطنين وإخوانه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالمين العربي والإسلامي وعلى ما عبر عنه كل من سأل عنه من مشاعر، مؤكداً أنه لن ينسى تلك الدعوات المخلصة والمشاعر الصادقة». وقال الملك عبدالله: «إن النقاهة بالنسبة إلي هي متعة العمل فنحن نحمل أمانة، والوقت يدهمنا، وهو لا يرحم والعمل بالنسبة لي راحة خصوصاً العمل من أجل من حمّلوني هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة». وأضاف: «أجد في العمل راحة متناهية، وخصوصاً العمل من أجل من حمّلوني هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة، وأحمد الله أنني بخير وما أؤديه من نشاط معلن وغير معلن لا ضرر منه ولن يكون مؤثراً على فترة النقاهة، ونحمد الله على كل شيء، ولا يحمد على مكروه إلا الله جل جلاله». وزاد: «إن العمل بالنسبة إلي جالب للصحة، ونحن نحمل أمانة سنسأل عنها. وأريد أن أطمئن الجميع أنني بخير، وسأعود قريباً، بل قريباً جداً - بمشيئة الله تعالى - إلى المملكة حتى أكون بين أهلي وأبنائي وشعبي وإخوتي في الخليج، ولن أنسى دعواتهم المخلصة لي بالشفاء، ومشاعرهم الصادقة التي لا أبغي غيرها، فهي تعبر عن حقيقة الروابط التاريخية بيننا، فنحن وأبناء دول مجلس التعاون في مركب واحد، ونبتهل إلى الله عز وجل أن يبعد عن هذه المنطقة كل ما يكدر الخاطر ويؤذي النفس». ورداً على سؤال عن الموازنة العامة الأخيرة وأرقامها، قال خادم الحرمين: «نحن دولة بارك الله في خيرها وأكثره، وهي بركة الحرمين الشريفين اللذين شرفنا الله مع شعبنا بخدمتهما، فهي أرض الرسالات والخير كثير فيها ولا نحتاج إلى الحديث عنه، والموازنة ذات أرقام مدروسة، وفلسفتها الغاية منها تحسين وتطوير البنية التحتية الاجتماعية إلى جانب البنية التحتية للوطن السعودي كله، علاوة على الاهتمام بالمسار الاقتصادي وتطويره ككل، وتطوير الصناعة لأننا نريد ناتجاً وطنياً متنوعاً في السنوات المقبلة يكون رديفاً لموارد الإنتاج النفطي ومردوده... إن الموازنة مدروسة بشكل حصيف، وأبواب الإنفاق فيها معروفة والمردود أيضاً، وأعيد القول إن بلادنا بلاد خير، ولن تقل الموازنات في السنوات المقبلة عن موازنة هذا العام، بل ستزيد وتزيد، ولذلك نقول قليلاً من الصبر وكثيراً من الشكر لله الذي أنعم على بلادنا بهذه النعمة، فالكل سينال فرصته بمشيئة الله». وأضاف: «نحن نسعى من خلال الموازنات اللافتة للنظر إلى معالجة أي قصور في مرافقنا الاقتصادية أو الاجتماعية لم يصل إلى أسماعنا في الماضي، أو لم يكن تحت نظرنا، وشعبنا سينال خير بلاده حتى يتمتع بثروتها، وتتمتع الأجيال المقبلة بها أيضاً، وترى آثار النعمة على بلدها، وبهذه المناسبة أقول لك إنني أمرت بإنجاز مشاريع ذات بنية اجتماعية وبسرعة حتى يستطيع الجميع الاستفادة منها وبأسرع وقت... أريد لأجيال الحاضر ومعهم شباب المستقبل أن يتمتعوا بنمو اقتصادي واجتماعي متاح ومزدهر».