نظم التشكيلي عبدالعظيم الضامن أخيراً، في معرض مبدعات أمسية حوارية بعنوان «حوار في الفن»، حضرها نخبة من الفنانين والفنانات والمهتمين، وتناول الحديث أهمية الفن في حياة الفنان. وتساءل الضامن في بداية الأمسية عن مفهوم الفن، وماهية الفن، وعلاقة الفن بالفنان والمتلقي، ثم انطلقت الأمسية لتتحدث الفنانة ريما الجشي عن بداياتها في الفن وكيف أثرت موهبتها في حياتها الاجتماعية، وكيف أسهم الفن في تخفيف الضغوط النفسية عنها من خلال طرح المواضيع التي تتناولها في أعمالها الفنية. والجشي تعتقد أن الفن وسيلة لتخفيف الضغوط النفسية سواء على الفنان أم المتلقي. أما الفنانة فاتن غراب فالفن بالنسبة إليها «حالة حب متجدد وعطاء ينمو مع نمو الحياة»، وهي التي بدأت متأخرة في الفن لكنها وجدت نفسها منغمسة في ألوان البهجة من خلال تحقيقها ذاتها بالفن. في حين قالت ماجدة الجشي إن الفن «حالة تفريغ للضغوط النفسية التي يمر بها كل مبدع»، مشيرة إلى أنها عثرت في الفن على فرصة لإبراز قضايا المجتمع في أعمالها الفنية، وهي التي بدأت في الفن متأثرة بأختها ريما التي منحتها هذه الطاقة الإيجابية لتحرك سواكنها الداخلية والتعبير عنها لونياً. وتطرق حسن أبوحسين إلى الحال الإبداعية التي يمر بها الفنان قبل البدء في رسم اللوحة «وهي الإشباع البصري والتخيل». ويرى أن الفن السوريالي «هو الأقرب لإيصال الأفكار الخلاقة في الفن». وطرح محمد مهدي تساؤلات عن الفن والمدارس الفنية، مركزاً أكثر على التجريد في الفن. وكانت الفنانة فاطمة المؤمن من الفنانات المهتمات بالتجريد، فتحدثت عن جماليات التجريد وعلاقته بالموسيقى في فهم العمل الفني، وكيف أسهم التجريد في تفريغ طاقاتها الكامنة في توزيع اللون على سطح اللوحة. واختتمت الأمسية الفنان الضامن متطرقاً لبدايات كل مبدع كيف يصارع لتبقى موهبته هي حياته، واستشهد بذلك على مسيرته الفنية التي بدأت منذ الطفولة، حتى البلوغ للجامعة التي منها تعرف على العديد من التوجهات الفنية من خلال الزيارات لمراسم الفنانين والمعارض الفنية.