اختار مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الديبلوماسي السابق والكاتب مصطفى الفقي مديراً للمكتبة التي شكلت منارة ثقافية في العالم القديم وأعادت مصر إحياءها في مطلع الألفية الثانية. وقالت مكتبة الإسكندرية في نشرتها الصحافية اليوم (الخميس) إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صادق على اختيار الفقي للمنصب. ويتولى الفقي المنصب خلفاً لإسماعيل سراج الدين الذي عمل مديراً للمكتبة منذ افتتاحها في تشرين الأول (أكتوبر) 2002. وولد الفقي عام 1944، وتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة عام 1966 ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977 والتحق بالسلك الديبلوماسي. وشغل الفقي مواقع ديبلوماسية في سفارتي مصر في بريطانيا والهند وعمل سفيراً لبلاده في النمسا وسفيراً غير مقيم في سلوفاكيا وسلوفينيا ومندوباً في منظمات دولية في فيينا. وعمل الفقي أستاذاً للعلوم السياسية في قسم الدراسات العليا في الجامعة الأميركية في القاهرة ومديراً ل«معهد الدراسات الديبلوماسية»، وهو عضو في «المجلس القومي لحقوق الإنسان» و«المجلس القومي للمرأة» و«المجلس الأعلى للثقافة». وترجع فكرة إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية للمؤرخ والأكاديمي السكندري الراحل مصطفى العبادي (1928-2017) الذي كان أول من طرح الفكرة في السبعينات وأصدر كتاباً خاصاً عنها بعنوان «مكتبة الإسكندرية... سيرتها ومصيرها». وتضم المكتبة ست مكتبات متخصصة إضافة إلى المكتبة الرئيسة وأربعة متاحف و13 مركزاً بحثياً وأربع قاعات للمعارض الفنية ومركزاً للمؤتمرات.