إسلام آباد، كابول، باريس - أ ف ب، أ ب - قتل 18 متشدداً بقصف نفذته طائرة اميركية من دون طيار استهدف آلية ومجمعاً في اقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان، حيث كثفت الولاياتالمتحدة هذا العام غاراتها لاستهداف قياديين من «طالبان» و»القاعدة». وفي افغانستان، قتل ثلاثة شرطيين في هجوم نفذه انتحاري امام مصرف اصطفوا أمامه لتسلم رواتبهم في مدينة قندهار (جنوب)، فيما اعترف الناطق باسم الأممالمتحدة بأن تمرد «طالبان» تمدد خلال الشهور الاخيرة، «ما يزيد صعوبات عملنا». واوضح مسؤولون امنيون باكستانيون ان الطائرة الأميركية أطلقت ستة صواريخ على الأقل على اهداف في قرية مير علي شرق ميرانشاه، كبرى مدن الاقليم القبلي. ترافق ذلك مع تعليق الاممالمتحدة موقتاً توزيع مواد غذائية في اقليم باجور القبلي، بعد يومين على مقتل اكثر من 40 شخصاً في هجوم انتحاري استهدف مركز مساعدات تابع لها. وقالت الناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي جاكي دينت: «نتحدث مع سلطات الاقليم، ونأمل باستئناف عمليات التوزيع قريباً»، علماً ان القرار ينعكس سلباً على حوالى 300 الف شخص يعتمدون على حصص غذائية يوزعها البرنامج، بعد تضررهم بسنوات من القتال المندلع بين الجيش الباكستاني وناشطي حركة «طالبان». على صعيد آخر، اعترف كيران دواير الناطق باسم بعثة الاممالمتحدة في افغانستان بأن تمرد «طالبان» امتدّ خلال الشهور الاخيرة في افغانستان، في وقت نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» خريطتين سريتين للأمم المتحدة كشفتا تدهور الامن في بعض اجزاء البلد، خصوصاً في الشمال والشمال الغربي هذا العام. وقال دواير: «مع تصاعد النزاع في بعض مناطق البلاد، ظهر المتمردون في اقاليم لم تستهدف سابقاً، وبات عملنا صعباً في أجزاء معينة بسبب غياب الأمن». وأظهرت خريطة «وول ستريت جورنال» تدهور الوضع في 16 ولاية افغانية معظمها في الشمال والشمال الشرقي، في مقابل تراجع الخطر في ولايتين فقط، هما قندوز (شمال) وهيرات (غرب). وأشار تقرير رسمي اميركي هذا الشهر الى «تقدم هش» في مكافحة التمرد الذي تقوده «طالبان»، بعد سنة على بدء الاستراتيجية الاميركية الجديدة في افغانستان، لكن 705 جنود أجانب قتلوا هذا العام، آخرهم امس في انفجار عبوة يدوية الصنع في الجنوب، علماً ان العام 2010 اعتبر الاكثر دموية للقوات الاجنبية منذ نهاية العام 2001. ميدانياً، فجر انتحاري سيارة مفخخة في قندهار لدى وقوف شرطيين لقبض رواتبهم أمام مصرف، ما اسفر عن مقتل ثلاثة منهم وجرح 14 آخرين، علماً ان التفجير دمر جزئياً متاجر ومباني وسيارات تابعة للشرطة والجيش. وفي اختتام زيارته لأفغانستان، أمل وزير الدفاع الفرنسي ألان جوبيه بإفراج «طالبان» عن الصحافيين ارفيه جسكيير وستيفان تابونييه، اللذين تحتجزهما منذ نحو سنة، معلناً نيله تطمينات بالدعم من الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. وقال: «لا أريد أن أغذي آمالا زائفة عبر القول إن تحريرهما سيحصل غداً او بعد غد، لأنني لا أعلم. آمل في أن يعودا قريباً وأشعر بالثقة». وفي موسكو، صادق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على اتفاق وقعته حكومته مع فرنسا العام 2004 في شأن استخدام الفضاء الروسي لنقل امدادات الى العسكريين الفرنسيين في أفغانستان. وكان مجلس الدوما اقرّ الاتفاق في العاشر من الشهر الجاري.