أعلن قائد ميداني عراقي استخدام تكتيك جديد لاستعادة الشطر الغربي من الموصل، فيما أكدت قيادة «العمليات المشتركة» ضبط وثائق تثبت تورط أطراف إقليمية ودولية في دعم «داعش». وانطلقت العمليات لتحرير الشطر الغربي في شباط (فبراير) الماضي، وتمكنت القوات من السيطرة على نحو 60 في المئة من مساحته، وهي تواجه تحديات في السيطرة على أحياء تشكل معاقل رئيسية للتنظيم الذي يخوض حرب «البقاء أو الموت»، وقد توقفت العمليات منذ أيام ل «إعادة تقييم الخطط» ووصول مزيد من المساعدات. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان: «أدخلنا تكتيكات جديدة على الخطط العسكرية وانتشار القطعات وفتح محاور جديدة وتحديث عامل الدقة في انتخاب أهداف العدو ومعالجتها بأحدث التقنيات لتلافي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين». وأضاف: «تم قتل 859 إرهابياً بواسطة الطائرات المسيرة، وتمكنا من تدمير 284 عجلة و253 دراجة نارية مفخخة»، مشيراً إلى أن «المساحة المحررة تقدر بنحو 274 كيلومتراً مربعاً، وسيطرنا على 62 هدفاً من المناطق والأحياء، إلى جانب إجلاء 265 ألف مدني من مناطق الاشتباك وإعادة 30 ألفاً إلى المناطق المحررة». وأكد: «قتل أبو أيوب، وهو مسؤول الأرزاق والميرة لعصابات داعش بتدمير عجلته قرب الجسر الخامس في الضفة الشرقية، والإرهابي أبو عبدالله، بعد ملاحقة استخبارية في منطقة الرفاعي، كما تم استهداف وكر للدواعش خلف جامع الصحابة في منطقة 17 تموز وقتل 18 منهم، وكذلك تم قتل «القيادي نافع عبدالله و2 من مرافقيه في منطقة الحاوي». إلى ذلك، قال قائد العمليات في نينوى اللواء نجم الجبوري: «ستشن القطعات هجمات واسعة من جميع المحاور وتقتحم آخر الأحياء السكنية لاستكمال تحرير الساحل الأيمن»، وأوضح «أن التقدم سيكون باتجاه السيطرة على أحياء مشيرفة والرفاعي وتموز والنجار، والأولوية ستكون لضمان سلامة المدنيين». وفي تطور لافت، أعلن الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول عن «العثور على وثائق تثبت تورط دول إقليمية ودولية في دعم التنظيم الإرهابي، وسيتم كشفها بعد القضاء على التنظيم». من جهة أخرى، اتهم رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية عبدالرحيم الشمري في بيان أمس التنظيم «بارتكاب مجزرة بحق النازحين من الموصل والعالقين عند حاجز صليبي المؤدي إلى مخيم الهول السوري، في هجوم استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة، ما أدى إلى قتل 25 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال وجرح أكثر من 100 مدني كما خطف مئات المدنيين وسرقة سياراتهم».