قضت محكمة صينية أمس (الثلثاء) بسجن أميركية من أصول صينية ثلاث سنوات ونصف السنة وترحيلها بتهمة التجسس. وقال محاميها شانغ باوجون إن ساندي فان جيليس من هيوستون في ولاية تكساس، اعترفت بالذنب أثناء محاكمة جرت في مدينة نانينغ جنوب غربي البلاد ولا تعتزم الطعن على الحكم. وأضاف: «من المرجح أن يتم ترحيلها إلى الولاياتالمتحدة قريباً، لكن لا نعلم الموعد بدقة». لافتاً إلى أنها محتجزة في مركز للشرطة حالياً. وأوضح شانغ إنه نظراً لأن القضية تتعلق «بأسرار الدولة» فلا يمكنه كشف تفاصيل الحكم قبل نشره رسمياً، ما يتوقع أن يتم خلال خمسة أيام، مشيراً إلى فان جيليس كانت على اتصال بانتظام مع مسؤولين أميركيين أثناء احتجازها. وأحالت السفارة الأميركية في بكين الأسئلة في شأن التهم بالتجسس إلى فريق الدفاع عن فان جيليس للرد عليها. وقالت الناطقة باسم السفارة، ماري بيث بولي رداً على سؤال في شأن أمر ترحيل صيني محتمل: «نؤيد أي نتيجة تسمح لها بالعودة لوطنها إلى عائلتها قريباً». وكانت ساندي فان جيليس اعتقلت في آذار (مارس) العام 2015، بينما كانت تستعد لمغادرة الصين إلى مكاو المستعمرة البرتغالية السابقة التي تحكمها الصين ولم يوجه لها أي اتهام منذ ذلك الحين. وزاد اعتقال فان جيليس من توتر العلاقات الأميركية - الصينية في الشهور الأخيرة من حكم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وعلى رغم انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصين في حملته الانتخابية، فقد تحسنت علاقته مع بكين في الآونة الأخيرة بعد قمة جمعته مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في فلوريدا مطلع نيسان (أبريل) الجاري، عندما قال ترامب إنه أرسى علاقة «رائعة» معه.