إيران: إعدام 11 من «جند الله»

طهران، جنيف – أ ب، رويترز - أعلنت السلطات الإيرانية أمس، أنها أعدمت شنقاً 11 عنصراً من تنظيم «جند الله» السني، اتهمتهم بتنفيذ عمليات «إرهابية» في السنوات الماضية.
ويأتي ذلك بعد تبني «جند الله» المسؤولية عن تفجير انتحاري استهدف مصلين خلال إحياء ذكرى عاشوراء الأسبوع الماضي في مدينة جابهار بإقليم سستان بلوشستان جنوب شرقي إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان، ما أدى الى مقتل 39 شخصاً وجرح حوالى مئة.
وأشار إبراهيم حميدي رئيس القضاء في سيستان بلوشستان، الى إعدام 11 عنصراً من جماعة جند الشيطان الإرهابية وعملاء الأجانب، في سجن زاهدان» عاصمة الإقليم، مضيفاً انهم «شاركوا في أعمال إرهابية في الإقليم ومواجهات مع قوات الأمن وقتل مواطنين أبرياء»، ما أدى الى مقتل 15 شرطياً و12 عضواً في «الحرس الثوري.
وشدد على أن هؤلاء خضعوا لمحاكمة «علنية ونزيهة»، ودينوا ب «الفساد في الأرض ومحاربة الله ومواجهة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية» في إيران.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أسماء ال11 الذين أُعدموا، وتشير أسماؤهم الى أنهم من أقلية البلوش السنية التي يعلن تنظيم «جند الله» انه يقاتل كي تنال حقوقها. وأعدمت طهران في حزيران (يونيو) الماضي، زعيم التنظيم عبد الملك ريغي.
وبعثت عائلات ضحايا التفجير الانتحاري في جابهار برسالة الى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، تطالبه باتخاذ «إجراءات جادة» ضد «جند الله» وتنظيمات «إرهابية» أخرى.
في غضون ذلك، حضّ رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي الحكومة الباكستانية على «العمل لضبط حدودها المشتركة مع إيران». وقال: «تحتفظ إيران لنفسها بحق الثأر، انتقاماً لدماء شهداء عملية جابهار الإرهابية، وإذا ثبت تقاعس إسلام آباد عن ضبط حدودها لمنع حصول عمليات إرهابية داخل إيران انطلاقاً من باكستان، يحق لإيران أن تستخدم حقها المشروع في هذا الصدد».
في الوقت ذاته، اعتبر الجنرال غلام علي رشيد نائب رئيس الأركان الإيراني أن تفجير جابهار «يثبت أن العلاج الوحيد والسريع لهذه الظاهرة، هو قمع الإرهابيين على الأراضي الباكستانية». وقال: «هذه المجموعة الإرهابية تتخذ من الجارة باكستان مقراً لتخطيط العمليات وتنفيذها، وتلقى أيضاً دعماً لوجيستياً، وتوصّلنا الى أنّ القضاء عليها إنما يتم في الأراضي الباكستانية، والحرس الثوري قادر على تنفيذ ذلك».
أما النائب كاظم جلالي عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، فطالب ب «إرسال مذكرة الى باكستان» لتدمر «معسكرات تدريب الإرهابيين». وحذر من أن «رفضها» تنفيذ ذلك، يعني انه «سيكون من حق إيران اتخاذ إجراءات لجعل المناخ غير آمن بالنسبة الى الإرهابيين، دفاعاً عن مواطنيها».
في جنيف، دعت المحامية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، السلطات الإيرانية الى إطلاق المحامية نسرين سوتوده المدافعة عن حقوق الإنسان، والمُعتقلة في سجن انفرادي بتهمة الدعاية ضد النظام.
وأشارت الى أن سوتوده ترفض منذ 15 يوماً، تناول أي طعام أو شراب، احتجاجاً على ظروف احتجازها، معتبرة أن حياتها في خطر.