تحت سقف مسرح جامعة الملك سعود للطالبات، نظم نادي المسرح الأربعاء الماضي «تياترو الأولمبياد المسرحي الثاني»، ليستعرض فيها مواهب الطالبات وإبداعاتهن ومهاراتهن المختلفة في المجال المسرحي، إذ انطلقت روح المنافسة للفوز بلقب أفضل مسرحية كنص وإخراج وديكور وتمثيل على مستوى المملكة من لجنة التحكيم، الدكتورة غادة البطريق، وامتنان جدوع، وعبير اللبان، وكاتبة النصوص المسرحية في جامعة الملك سعود سحر عسيري، وضم الأولمبياد ست مسرحيات نسائية منوعة كل منها يميزها طابعها ومضمونها وأهدافها المختلفة لتجسدها الطالبات على خشبة المسرح، لإيصال رسائلهن وأفكارهن الإبداعية للجمهور بحضور عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ونخبة من بعض الممثلات المسرحيات. وشارك نادي الإلقاء والمسرح في جامعة الأميرة نورة بمسرحية «تاء التأنيث»، وفرقة مسرح أوكسجين التابع للتنمية الاجتماعية الأهلية في المدينةالمنورة بمسرحية «السيدة ازدهار ذات الجديلة»، ثم مسرحية «جزل العصور» لمشروع بناء لرعاية الموهوبات التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن، ومن جامعة الملك سعود نادي الفيزياء بمسرحية «أحلام انشتاين»، والنادي الثقافي الاجتماعي الحاصلة مسرحيته «كونتسة الدم» على المركز الأخير، فيما حصلت مسرحية «عشرة أغبياء إلا..» لنادي المسرح في جامعة الملك سعود على المركز الأول للعام الثاني على التوالي في الأولمبياد المسرحي. أوضحت مشرفة نادي المسرح بجامعة الملك سعود ريم الأحمدي أن هناك عمل لتطوير المسرح بشكل دائم ، وأن تواكب خشبة المسرح أحداث وقضايا المجتمع لتخدم أهداف ثقافية، وسياسية، واجتماعية. وأشارت: «اختلفت فكرة الأولمبياد هذا العام بأنه شمل مشاركات من خارج منطقة الرياض وكانت النصوص والإخراج من قبل الطالبات، وسنسعى في العام القادم أن يكون على مستوى الخليج والوطن العربي»، مضيفة بأن فكرة الأساسية هي تنمية مواهب الطالبات ونشر رسائل ثقافية توعوية، وتربوية بطريقة ممتعة ومباشرة أمام أعين الجمهور. إلى ذلك، أكدت عضو لجنة التحكيم سحر عسيري ان المنافسة قوية ما بين النصوص والأداء المسرحي، «حاولنا تطوير المواهب بتوجيه النصائح أكثر من انتقادهن» ، وتتمنى بأن يتم الاهتمام بالمسرح النسائي السعودي وتسليط الضوء عليه بشكل أكبر، لعرض المواهب المختزنة. وقالت المصور الجوهرة الوهيبي: «كانت فعالية أكثر من رائعة ومواهب مبهرة، على الرغم من ضيق مجال المسرح النسائي لدينا، إلا أنني تعجبت من طاقات وإبداع الطالبات».
