قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز نحو 300 طفل فلسطيني في سجونها، بين محكومين، وموقوفين، تقل أعمارهم عن 18 سنة، بينهم 14 فتاة قاصراً. وأشار النادي في بيان أصدره أمس لمناسبة «يوم الطفل الفلسطيني» الذي يوافق الخامس من نيسان (أبريل) من كل عام، إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام نحو 300 طفل فلسطيني، معظمهم من مدينة القدس التي تشهد هبّة ضد الاحتلال منذ مطلع تشرين الأول (اكتوبر) عام 2015. ولفت الى أن أبرز الانتهاكات والأساليب التي تنهجها سلطات الاحتلال في حق الأطفال، تتمثل في اعتقالهم ليلاً، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، متعمدة القيام بذلك أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم قبل عملية اعتقالهم، واقتيادهم وهم مكبلو الأيدي والأرجل ومعصوبو الأعين، ثم المماطلة بإعلامهم أن لديهم الحق في المساعدة القانونية، وتعريضهم الى التحقيق بغياب ذويهم، بما يرافق ذلك من عمليات تعذيب نفسي وجسدي، إضافة إلى انتزاع الاعترافات منهم، وإرغامهم على التوقيع على أوراق من دون معرفة مضمونها. وأوضح أن العامين الماضيين والعام الحالي شهدت عدداً من التحولات في قضية الأسرى الأطفال، من بينها ارتفاع حجم عمليات الاعتقال في المنظمة، وإقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين التي مست قضيتهم، فيما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً عالية في حق عدد منهم، وصلت إلى الحُكم بالسجن المؤبد، وتجاوز حكم بعضهم عشر سنوات. وجدد نادي الأسير مطالبته المؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها «صندوق الأممالمتحدة للطفولة» (يونيسف)، علماً أن إسرائيل تعتقل أكثر من سبعة آلاف فلسطيني في سجونها، من بينهم مئات المرضى.