استطاع فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف من إنقاذ حياة امرأة وجنينها ذو ال 39 أسبوعاً بعد شكواها من آلام في البطن تبين من خلال الفحوصات أن المولود كان في وضع مستعرض في البطن ما يحتم إجراء جراحة قيصرية عاجلة. وأثناء إجراء الجراحة وجد المولود داخل تجويف البطن بعد التصاق المشيمة بجدار الأمعاء نتيجة تكون الرحم من رحم طبيعي وبوق رحمي جانبي تمت فيه عملية الحمل ما أدى إلى خروج الجنين إلى تجويف البطن بطريقة تدريجية نظراً لضعف جدار البوق أثناء فترة نمو الجنين وتم التشابك بين أوعية المشيمة وأوعية الامعاء في صورة كاملة الأمر الذي ساهم في استمرار الحمل ونمو الجنين الذي يزن 2.300 جرام في شكل طبيعي حتى بلغ موعد الولادة. وتمكن الفريق الطبي من استئصال المشيمة من تجويف البطن بعد فصلها عن الأوعية الدموية المغذية للأمعاء ما اضطر الفريق إلى استخدام أربع وحدات دم خلال العملية التي استمرت ما يقرب من الثلاث ساعات. يذكر أن هذه الحال تعتبر أول حال حمل في تجويف البطن تسجل في الطائف والمنطقة الغربية منذ أكثر من 50 عاماً وهي من الحالات النادرة التي تصل نسبة حدوثها واحد إلى مليون، بل النادر أكثر أن يستمر الحمل إلى الشهر التاسع ويكون المولود مكتمل وفي حال جيدة بسبب أن معظم الحالات على مستوى العالم يتم اكتشافها في وقت مبكر ما يستوجب التدخل الجراحي باستئصال الحمل حفاظا على صحة الأم وعدم تعرضها لمضاعفات خطرة.