مكتبة الإسكندرية «أفضل دار نشر عربية»

أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين التي تعقد في الفترة من 26 الجاري إلى 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل تحت شعار «في حب الكلمة المقروءة»، عن فوز مكتبة الإسكندرية بجائزة «أفضل دار ناشر عربية».
وقال مدير إدارة الإعلام في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب، الذي يتسلم الجائزة في احتفالية تقام اليوم، إن مكتبة الإسكندرية سعيدة بالفوز بتلك الجائزة القيِّمة، مشيراً إلى لدى أن المكتبة برنامج نشر متكاملاً بثلاث لغات: العربية والإنكليزية والفرنسية.
وأضاف أن برنامج النشر في مكتبة الإسكندرية يتضمن التعاون مع مؤسسات كبرى في إصدار عدد من المطبوعات؛ ومنها كتاب «ابن خلدون... البحر المتوسط في القرن الرابع عشر، قيام وسقوط إمبراطوريات»، والذي أصدرت المكتبة ترجمته العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في قطر، ومؤسسة تراث الأندلس في إسبانيا.
وتأتي ترجمة هذا الكتاب إلى العربية لبعث الإرث المشترك بين العرب والإسبان؛ إذ ينفض الغبار عن جوانب من حياة ابن خلدون ومحيطه المكاني في حوض البحر المتوسط خلال القرن الرابع عشر. ويجمع الكتاب بين طياته 50 مقالاً علميّاً تمضي بنا إلى عصر هذا العلامة المنحدر من أصول أندلسية بهدف تحليل الجوانب الإيجابية والسلبية بين الشرق والغرب وصولاً إلى خلاصة مؤداها أن الأندلس تمثل السيناريو الأمثل لتعزيز الحوار بين الحضارات، بعيداً من دعوات الفرقة والتنابذ التي تسعى إلى التفريق بين بني البشر. وتُوجت هذه المقالات بصور نادرة لمجموعة من الوثائق والمقتنيات التاريخية.
كما شاركت مكتبة الإسكندرية المتحف البريطاني في إصدار النسخة العربية من كتاب «كيف تقرأ الهيروغليفية». ويعد الكتاب دليلاً لتعليم اللغة المصرية القديمة، فهو يهدف الى تمكين الجمهور غير المتخصص من قراءة النصوص الهيروغليفية وفهمها؛ إذ يقدم الى القارئ نصوصاً هيروغليفية حقيقية مع شرح كامل لها، إضافة إلى تقديم أدوات مساعدة لدراستها.
وأشار عزب إلى أن مكتبة الإسكندرية شاركت شبكة الأغا خان للتنمية في إصدار عدد من الكتب؛ منها: «عمارة من أجل عالم متغير»، و «حسن فتحي»، و» التأصيل والتجديد في عمارة المجتمعات الإسلامية».
ويقع كتاب التجديد والتأصيل في ثلاثة أقسام؛ إذ يستعرض القسم الأول المشاريع المعمارية الفائزة بجائزة أغا خان للعمارة على مدار تسع دورات. أما القسم الثاني فيتناول البناء المعماري لمكتبة الإسكندرية؛ أحد المشاريع الفائزة بالجائزة في دورتها التاسعة، بينما يشتمل القسم الثالث على ملاحق تتضمن اللجان التوجيهية للجائزة وتشكيلات لجان التحكيم والفائزين وكيفية ومعايير الحصول على الجائزة التي تعد من كبريات الجوائز المعمارية في العالم. ويتصدى الكتاب لأهم التحديات التي تجابه المعماريين في المجتمعات الإسلامية، ألا وهي قضية التجديد والتأصيل في التعبير المعماري، بكل ما تتضمنه من مفاهيم للحداثة والتراث، وللاستمرارية الحضارية مع المعاصرة.