واشنطن - رويترز - أعلنت منظمة «أوكسفام» الأميركية ان في مقدور مزارعي الرز زيادة محاصيلهم بنسبة 50 في المئة بطريقة جديدة تستخدم مياهاً أقل في وقت يهدد التغير المناخي والجفاف هذا المحصول الرئيس. وأضافت «أوكسفام»، وهي مجموعة تعمل في التنمية، ان زراعة الرز الذي يُعد مصدراً رئيساً للسعرات الحرارية لحوالى نصف سكان العالم، تعتمد على المياه بشدة وتستهلك ما يصل إلى ثلث كمية المياه العذبة المستخدمة في الزراعة سنوياً. ويعتمد مزارعو الرز عادة على غمر حقولهم بالمياه كي تظل شتلات الرز مغطاة بالمياه خلال موسم الزراعة. لكن «أوكسفام» أكدت في تقرير نشرته ليل أول من أمس ان الطريقة الجديدة المعروفة باسم «نظام تكثيف الرز» تشمل زراعة الشتلات على مسافات أبعد مع إبقاء الأرض رطبة بدلاً من غمرها بالمياه وزراعة الشتلات في الحقول في وقت مبكر وإزالة الأعشاب يدوياً. وكُتب التقرير بالتعاون مع منظمتي «أفريكير» و «الصندوق العالمي لحماية الطبيعة»، وهما منظمتان لا تتوخيان الربح مقرهما الولاياتالمتحدة. وزاد التقرير ان المزارعين الذين يستخدمون هذه الطريقة في مناطق في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا والهند، تمكنوا من زيادة محاصيلهم من الرز بنسبة تصل إلى 50 في المئة بكمية أقل من المياه وغالباً بيد عاملة أقل. وتسعى «أوكسفام» إلى تشجيع البلدان المنتجة للرز على تحويل 25 في المئة من زراعة هذا المحصول لديها إلى الطريقة الجديدة بحلول عام 2025. وقال رئيس المنظمة راي اوفنهايزر في اجتماع في واشنطن: «يمكن أساليب مثل نظام تكثيف الرز ان تُترجم في سهولة إلى زيادة في كل من الإنتاج والدخل للمزارعين. كانت المنافع ملموسة وتؤدي إلى تحسن في مستوى المعيشة». ويُعد الجفاف مصدر قلق لدول منتجة للرز مثل فيتنام حيث يُتوقع ان يضر نقص المياه هذه السنة بالإنتاج في منطقة رئيسة تنتج 90 في المئة من صادرات البلاد من المحصول. وأشارت دراسة جديدة أعدها «المركز الوطني الأميركي لبحوث الغلاف الجوي» إلى ان المناطق الأكثر سكاناً قد تواجه موجات من الجفاف الحاد في العقود القليلة المقبلة. وتريد «أوكسفام» ان تدرج الحكومات في البلدان النامية «نظام تكثيف الرز» في إستراتيجياتها التنموية، وتأمل ان تستثمر وكالات المعونة في تدريب المزارعين على استخدام الطريقة الجديدة. وقالت دوديدا سوجونافا، وهي مزارعة من ولاية اندرا براديش في جنوب شرقي الهند، ان استيعابها الطريقة الجديدة استغرق منها موسمين بعد ان تعلمتها من إحدى المجموعات الخيرية. لكنها أضافت أمام جمهور ان المحصول كان أعلى بنسبة 50 في المئة من خلال هذه الطريقة الجديدة. وأضافت في اجتماع ل «أوكسفام» ان «السكان يتزايدون لكن الأرض لا تتزايد، وأرجو أن تبادر المزارعات إلى استخدام نظام تكثيف الرز».