شبح «كورونا» الذي يظل يسكن مستشفيات المدن السعودية، جعل الكثير من المرضى يتراجعون عن الذهاب إلى المستشفيات، مستنجدين بذوي الخبرات لإسعاف حالاتهم المرضية العارضة. هذا ما دفع والدة الطفلة «جنى» إلى اللجوء إلى طرق مغايرة، رغم أن الإصابة البالغة التي تعرضت لها طفلتها ذات الأعوام الخمسة، بعد حادثة سقوطها في منزلها بضاحية قارا (جنوبسكاكا)، تستدعى مراجعة المستشفى المركزي لعمل غرز لإغلاق الجرح، إلا أن والدتها رفضت الذهاب بها إلى المستشفى خوفاً من الإصابة بفايروس «كورونا». وأرجعت الأم خشيتها من «الفايروس القاتل» خلال حديثها إلى «الحياة» إلى الإشاعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن إسعاف «المستشفى المركزي» موبوء بفايروس «كورونا»، ما جعلها تلجأ إلى والدتها لعلاجها. خليط من عشبة «المباركة والمرة» وضعته جدة «جنى» على مكان الإصابة بعد أن نظفت الجرح، ومن ثم غطت الجرح بالعسل لإيقاف النزيف، إذ ترى الأم الخائفة على صحة طفلتها أن هذا العلاج هو الأنسب، إذ كان يتعالج فيه الآباء والأجداد، وأثبت فاعليته في معالجة الجروح وتطبيبها. في المقابل، انصاع الأب لرغبة الأم بعدم الذهاب إلى المستشفى لعمل غرز في جرح طفلته لإيقاف النزيف وإغلاق الجرح خوفاً من ما يتم تداوله من الانتشار الكبير للفايروس في المستشفى. وقال والد الطفلة عبدالعزيز الرويلي ل «الحياة» إن وزارة الصحة أخفقت حتى الآن في التعاطي مع فايروس «كورونا»، مشيراً إلى أن «صمت» الوزارة أدى إلى تعاظم الإشاعات المظللة حول الفايروس. وقال: «إنه كان من واجب الوزارة كشف الأرقام الحقيقية للمصابين، وإبراز الحالات التي تعافت من المرض».