بدأت السعودية، باعتبارها أول الملتزمين، تنفيذ قرار خفض الإنتاج المتفق عليه في «أوبك»، إذ أبلغت مشترين أميركيين وأوروبيين وآسيويين لنفطها أنها ستخفض تسليمات النفط الخام اعتباراً من كانون الثاني (يناير) المقبل، فيما واصلت الأسعار ارتفاعها لتتجاوز 54 دولاراً للبرميل. وقال مصدر إن المملكة أخطرت الزبائن بخفض إمدادات الخام تماشياً مع تقليص الإنتاج الذي اتفقت عليه دول «أوبك» الأسبوع الماضي. وتعقد «أوبك» اجتماعاً مع الدول غير الأعضاء في فيينا اليوم (السبت)، طلباً لمساعدتها في كبح تخمة المعروض العالمي. وأعلنت أذربيجان أنها ستحضر الاجتماع المقرر في العاصمة النمسوية فيينا، حاملة معها مقترحات لخفض إنتاجها. وأشارت روسيا إلى أنها ستخفض إنتاجها 300 ألف برميل يومياً، ما يعني حاجة بقية المنتجين غير الأعضاء في «أوبك» إلى التعهد بخفض مماثل، لتقليص الإنتاج 600 ألف برميل يومياً كما ترغب «أوبك»، وهو نصف الخفض الذي ستنفذه المنظمة نفسها. وواصلت أسعار النفط مكاسبها أمس بفعل التفاؤل بأن يتفق المنتجون غير الأعضاء في «أوبك» على خفض الإمدادات إثر اتفاق المنظمة على الحد من إنتاجها، وارتفع سعر خام «برنت» تسليم شباط (فبراير) إلى 54.27 دولار للبرميل، بعد أن حدد سعر التسوية على صعود 1.7 في المئة أول من أمس. وكان العقد سجل أعلى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2015 عندما بلغ 55.33 دولار الإثنين الماضي. وزاد الخام الأميركي تسليم يناير إلى 51.32 دولار للبرميل. ويتجه كل من العقدين إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو واحد في المئة.