طالب باحثان بدمج وسائل التواصل الاجتماعي في المناهج لتشجيع الشباب على التفكير الإيجابي لمنع التطرف الفكري ، اذ أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً حيوياً في تشكيل فكر الشباب. وأوضح البروفيسور محمد علي من كندا والدكتور أحمد أبوالعز من مصر في بحثهما المشترك حول دمج وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التفكير الإيجابي لدى الشباب لمنع التطرف الفكري في العصر الرقمي، ان هذه الدراسة ، توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب الجامعة الإسلامية في استبانة وسائل التواصل الاجتماعي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب كل كلية من كليات الجامعة الإسلامية في هذه الاستبانة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب الجامعة الإسلامية في هذه الاستبانة وجنسياتهم، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب الجامعة الإسلامية في هذه الاستبانة وأعمارهم. من جهة اخرى استأنف مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الذي تقيمه جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية ودراساتها بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة جلساته لليوم الثاني أمس (الأربعاء) في قاعة الملك سعود بالجامعة الإسلامية. وترأس الجلسة الرابعة مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم ومقرر الجلسة عميد كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية البروفيسور أحمد السديس، ومنسقة القاعة النسائية الدكتورة إيمان عزام من جامعة طيبة. وبدأت الجلسة ببحث للدكتورة ولاء علي من مصر حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وعلاقتها بجودة الحياة الأسرية لديهم، إذ إنه في عصرنا الراهن لا يخلو منزل من الأجهزة الذكية، وتعرضها لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة واستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها لدى بعض هذه الفئات في تحسين التواصل الاجتماعي وكذلك تحسين جودة الحياة الأسرية، بينما قد تكون ضارة لدى فئات أخرى وتسبب تدنياً في جودة الحياة الأسرية نتيجة سوء الاستخدام لمثل هذه الشبكات. بعد ذلك تطرق الدكتور هشام البشر من السعودية لأركان جريمة التشهير في شبكات التواصل الاجتماعي، ويقصد بالتشهير في شبكات التواصل الاجتماعي «إشاعة سوء عن معين من دون وجه حق»، وهذا الفعل لا يمكن أن يعد جريمة في النظر القانوني أو النظر الشرعي من دون وجود الركن الشرعي بناءً على القاعدة المشهورة «لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص»، وإلى جانب النصوص القانونية الواردة في الجرائم المعلوماتية نجد أن التشهير في النظر الشرعي يأخذ تقسيماً آخر خلاف الحظر والإباحة، فنجده إما واجباً أو مباحاً، وقد يكون محرماً، والمحرم منه هو الذي يعد جريمة تعاقب عليها الشريعة الإسلامية. أما الركن المادي للجرائم ولجريمة التشهير فنجد أنه يقوم على عناصر ثلاث: السلوك الإجرامي، النتيجة الضارة، العلاقة السببية، وهي نفسها أركان المسؤولية الجنائية، أما الركن المعنوي لجريمة التشهير فهذا الركن هو السبيل إلى تحديد المسؤول عن تلك الجريمة، فقوام هذا الركن الأصول النفسية لماديات جريمة التشهير، ومن ثم كان هذا الركن في جوهره قوة نفسية متمثلة في الإرادة، والإرادة وحدها لا تكفي، بل يتطلب القانون فيها شروطاً حتى تكون معتبرة شرعاً وقانوناً وذات أهمية. بعد ذلك تحدثت الدكتورة نادية الدمياطي من مصر حول الاستشراف المستقبلي للوقاية من الإشاعات الإلكترونية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت: «تمثل الإشاعات الإلكترونية إحدى أدوات الحروب الإلكترونية المستحدثة، والذي تعد فيه الإشاعة الإلكترونية أحد الأساليب المهمة، وترويجها في موضوع معين لا يتم بشكل عشوائي، وإنما قد تقوم أجهزة معينة تابعة لبعض الدول بترويج بعض الإشاعات عن قيادات دولة ما، أو الوضع الاقتصادي لدولة ما، لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم الدولة التي روجت هذه الإشاعة». ...انحراف شعيرة «الجهاد» بسبب التقنية بيّن الباحث البروفيسور محمد رستم من المغرب دور التقنية الحديثة في الانحراف بشعيرة الجهاد عن معناها الصحيح، جاعلاً من بعض مواقع التواصل الاجتماعي الإرهابية أنموذجاً شرح فيه مصطلحات البحث كالتقنية الحديثة، والجهاد ومفهومه الصحيح المؤصَّل في الإسلام، الانحراف بمفهوم الجهاد، مواقع التواصل الاجتماعي وتطرق إلى توظيف الجماعات الضالة للتقنية المعاصرة - الشبكة العنكبوتية - لنشر المعنى المنحرف للجهاد، ثم درس مفهوم الجهاد المنحرف المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإرهابية، وطرق مكافحة المفهوم المنحرف للجهاد المروَّج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإرهابية. واوضح كل من الدكتور محسن الحسني والدكتور إكرام الكنوني من البرازيل الآثار الإيجابية والسلبية لشبكات التواصل الاجتماعي، وأكدا أن شبكات التواصل الاجتماعي تحولت إلى ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها، وأن تقنية الاتصال تفاجئنا كل يوم بتطبيقات اتصالية جديدة وأجهزة ذكية تسع لكل تطبيق مهما قلّت أو زادت أهميته، وهذا يجعل منها وسائل مفتوحة ليس لها ضوابط معينة، وفيها إيجابيات وسلبيات تؤثر في الفكر والعقيدة والتربية والمجتمع عامة.