اعتبر رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون أن «اللبنانيين خسروا ارادياً ما اكتسبوه من سيادة وحرية واستقلال». وكانت لجنة الدراسات في «التيار الوطني الحر» استضافت وزير السياحة فادي عبود ضمن سلسلة محاضرات تنظمها عن «واقع الإدارة وإمكان الإصلاح». وفي اتصال هاتفي، شدد عون للحضور على «ضرورة تحفيز الشعب على المحاسبة والإتيان بقياديين يريدون الإصلاح». وأشار الى أن في «الإدارة اللبنانية خلايا مافيوية تسعى الى استغلال الشعب واستمرار الفساد وتهجير اللبناني من ارضه لتسلم الى سواه»، معتبراً ان «كثيرين يبدعون اليوم في التحايل على القانون». وشدد على «ضرورة الإحاطة الشاملة بكيفية الإصلاح»، مشيراً الى ان «الإصلاح ينتج من توافر الفكر والإرادة والتقنية». ولفت الى ان «مفهوم الخدمة العامة في لبنان يتراجع على حساب المال والخدمة الخاصة التي تأتي على حساب القانون»، معتبراً ان «هناك فئة من المستفيدين ترفض الإصلاح وتسعى الى استمرار الوضع القائم الذي اوصل البلاد الى حافة انهيارات كبرى في الماء والكهرباء والامن والقضاء». وسأل: «إذا كان القضاء هو المرجعية، فعلى من نحيل اليوم القضاء الذي يخالف القانون؟». ولفت عبود الى «وجود مشكلات جذرية تعاني منها الإدارة في ظل غياب اي تحرك جدي حتى الآن للسيطرة على آفة الفساد»، مؤكداً ان «لبنان يخسر الكثير يومياً نتيجة الإدارة غير الفاعلة التي باتت مصدراً كبيراً للهدر». وتوقف عبود عند «تقرير للأمم المتحدة يوضح أن الدولة اللبنانية تهدر سنوياً بليوناًَ ونصف بليون دولار»، معتبراً ان «الهدر بات اليوم يبلغ اضعاف ذلك والعدوى انتقلت الى مختلف القطاعات حتى بات الفساد نوعاً من الشطارة». وأوضح ان «الفساد السياسي يستشري اليوم، إذ ان معظم رجال السياسة التقليديين يتحملون مسؤولية الفساد الذي يرهق البلد ويهدد مستقبله لأن معظمهم متورط والمحاسبة غائبة».