في الوقت الذي استمر فيه هطول الأمطار على منطقة جازان أمس، لا تزال الأجهزة الأمنية في المنطقة تواصل بحثها عن امرأة وطفلتها جرفتهما السيول مساء الأربعاء الماضي، في حين عزلت السيول قرى عدة، إلا أن الدفاع المدني تدخل وفتح طرقاً بديلة لسكان تلك القرى. وشاركت في عمليات البحث عن المفقودتين فرق الدفاع المدني، والطيران العمودي، بتمشيط أودية المنطقة والقرى التي قطعتها السيول، لكن حتى الآن لم يعثر عليهما. وفي ذات السياق، عثر رجال الدفاع المدني على جثة يمني مخالف لنظام الإقامة صباح أول من أمس، شرق قرية المبخرة الحدودية، ونقل إلى مستشفى الطوال العام، كما استطاعوا انتشال غريق صباح أمس، من وادي تعشر شمال بلدة الحضرور. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني أنه هطلت أمطار متفرقة على عدد من محافظات المنطقة أول من أمس، إذ إن البلاغات الواردة عن حالات الاحتجازات والحرائق بسيطة، وتم التعامل معها في حينه من دون حدوث أي أضرار. وأضاف في حديثٍ إلى «الحياة» أن السيول في أودية شهدان وبيش قطعت الطريق على قرية الشاخر في محافظة صبيا، وقرية أم الخضر التابعة لمحافظة بيش، وانتقلت معدات وآليات الدفاع المدني للقريتين، وفتحت الطرق لأهاليهما، مشيراً إلى عمل حواجز ترابية لتحويل مجرى المياه إلى وادي شهدان في مجراه الطبيعي. وحذّر المواطنين والمقيمين من الأمطار والسيول التي هطلت على المنطقة ومن مخاطرها، وعدم المجازفة للدخول في بطون الأودية، مشدداً على اتباع إرشادات الدفاع المدني، واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج من تلك الأجواء. وذكر أن الطيران العمودي قام بجولة تفقدية، ومسح أودية المنطقة بقيادة العميد عبدالرحمن محيا، ومساعد شؤون العمليات العميد هاشم داود صيقل، ومدير إدارة الحماية المدنية بالمديرية المقدم مهندس عبدالرحمن البكري.