صفقة «بلاتر - ابن همام» في «الطريق الصحيح»

أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام دعمه رسمياً للسويسري جوزيف بلاتر في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) العام المقبل.
وجاء تصريح ابن همام لوكالة «فرانس برس» أمس، بعد 24 ساعة من تصريحه بأنه سيرشّح نفسه لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الآسيوي، وهو التصريح التمهيدي لإعلانه دعم بلاتر.
وأنهى القطري ابن همام الكثير من الجدل حول ترشحه المنتظر لمنافسة بلاتر على كرسي «الفيفا»، خصوصاً في ظل العلاقة التي لم تكن في أوجها بين الرجلين قبل أن تعود المياه إلى مجاريها، كما أشارت «الحياة» إبان زيارة رئيس «الفيفا» إلى الدوحة، استجابة لدعوته إلى حضور نهائي كأس ولي العهد القطري في إطار اتفاق بين الطرفين يقضي بدعم ابن همام لبلاتر في انتخابات «الفيفا» في مقابل دعم الأخير لقطر في ملف استضافة كأس العالم 2022.
وعلى رغم نفي بلاتر نفسه وجود أي اتفاقات بين الطرفين في زيارته لدبي، والتزام ابن همام الصمت وعدم التعليق على ذلك، إلا أن كل الأحداث اللاحقة تشير بوضوح إلى مسار الصفقة المشار إليها.
وجاء تصريح رئيس الاتحاد الآسيوي الأخير أمس على هامش زيارة قام بها إلى بيروت، التقى خلالها رئيس الحكومة سعد الحريري وقال فيها: «يهمني أن أوضح نقطة أساسية هي أنني لن أترشح لانتخابات الفيفا المقبلة، بل سأقدم دعمي المطلق للرئيس الحالي جوزيف بلاتر».
وتابع: «في المقابل، سأترشح لولاية جديدة على رأس الاتحاد الآسيوي في الانتخابات المقررة مطلع العام المقبل، وآمل أن أحصل على ثقة الاتحادات الوطنية».
وكان ابن همام (أ ف ب) رفع من وتيرة التصريحات الإيجابية تجاه بلاتر في معرض «سوكيريكس» في سنغافورة الشهر الماضي، عندما وصفه بالأخ في معرض تعليقه على سؤال حول الجفاء بينه وبين بلاتر، إذ أجاب قائلاً: «تكون هناك اختلافات في الرأي حتى بين الأخ وأخيه، وعلاقتي مع بلاتر لا تختلف عن ذلك، وعلى رغم وجود بعض الاختلافات في الرأي أحياناً، إلا أنني أعتبر بلاتر صديقاً جيداً».
وأشاد ابن همام بالدور الكبير الذي قام به بلاتر من أجل إنجاح إقامة نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وقال في هذا الصدد: «يجب أن أشير إلى أن رهان بلاتر على جنوب أفريقيا نجح، والفضل الأكبر يعود إلى جهوده وتصميمه».
ورد بلاتر على هامش المعرض ذاته، واصفاً ابن همام ب«الصديق»، ممتدحاً جهوده التطويرية في الكرة الآسيوية، قائلاً: «ما تحقق جاء نتيجة للعمل الشاق الذي بذله رئيس الاتحاد الآسيوي صديقي محمد بن همام، إذ قام بجهود كبيرة للارتقاء بكرة القدم الآسيوية إلى مستويات جديدة، وأسهم بشكل كبير في التطور السريع لكرة القدم الآسيوية، ولا يمكن إلا أن اتفق معه على أن المستقبل هو آسيا».