حالوتس يدخل الحلبة السياسية الإسرائيلية ويعلن أنه جمع أموالا لهذا الغرض

تل ابيب - يو بي أي - قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس دخول المعترك السياسي وأعلن أنه جمع أموالا للمنافسة في أحد الأحزاب الإسرائيلية التي لم يحددها، لكن تقارير أشارت إلى أن الحديث يدور عن حزب كديما.
وقالت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة أن حالوتس ابلغ مراقب الدولة الإسرائيلي القاضي المتقاعد ميخائيل ليندنشطراوس بأنه جمع خلال ثلاثة اسابيع مبلغ 391 ألف شيكل (أكثر قليلا من 100 ألف دولار).
واضاف أن الهدف من جمع هذه الأموال هو المنافسة على موقع قيادي في أحد الأحزاب من دون الإشارة إلى هوية الحزب الذي ينوي الانخراط في صفوفه.
وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أفادت في نهاية الشهر الماضي إلى أن حالوتس يعتزم الانخراط في صفوف حزب كديما وأن سيعلن عن انتسابه لهذا الحزب في شهر ايلول/سبتمبر المقبل.
لكن حالوتس قال لهآرتس إنه "في سبتمبر القريب لن يحدث شيئ لكن هذا لا يعني أن أمورا ستحدث بعد ذلك".
وتبين أن معظم المبلغ الذي أعلن حالوتس إنه جمعه قد حصل عليه من رجل الأعمال اليهودي من مدينة شيكاغو الأميركية جيفري سيلبرمان الذي تبرع بمبلغ 373 ألف شيكل.
وقالت هآرتس أن التقديرات في الحلبة السياسية تشير إلى أن حالوتس سيعلن عن انتسابه إلى كديما في نهاية الصيف وأن يتم التعاطي مع أدائه خلال حرب لبنان الثانية في مرحلة مبكرة قدر الإمكان قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية المقبلة.
ويذكر أن حالوتس كان رئيس أركان الجيش خلال فترة حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 وأن "لجنة فينوغراد" التي حققت في هذه الحرب أدانته بأداء فاشل خلالها، واستقال قبل نشر نتائج لجنة التحقيق.
لكن حالوتس، مثل غيره من القادة الإسرائيليين في حينه وخصوصا رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، يعتبر أن الحرب كان ناجحة وحققت أهدافها وأن ذلك يتمثل بالهدوء الحاصل عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية والذي لم تشهده هذه الحدود منذ عشرات السنين.
وزود حالوتس مراقب الدولة بتفاصيل المتبرعين له بمبالغ صغيرة وتبين أن معظمهم ضباط سابقون في سلاح الجو الإسرائيلي الذي تولى حالوتس قيادته في الماضي.
واشارت هآرتس إلى أن تمكن حالوتس من جمع مبلغ كبير نسبيا خلال فترة قصيرة جدا لا تتعدى الثلاثة اسابيع يدل على تقديره بأنه سيتم تقديم موعد الانتخابات العامة إلى نهاية العام 2011 علما أن موعدها الرسمي هو في آذار/مارس العام 2013.