قامت مؤسسة التمويل الدولية - عضو مجموعة البنك الدولي - باستثمار مبلغ 120 مليون دولار في الشركة المصرية للتكرير مع مستثمرين سعوديين وخليجيين ومصريين، وذلك في إطار تشجيع المعايير البيئية العالمية ومصادر الوقود المحلية الأنظف في مصر. وأوضح مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية كبير مسؤولي الاستثمار وليد بن عبدالرحمن المرشد في تصريح أمس، أن الشركة المصرية للتكرير - إحدى مشاريع شركة القلعة للاستشارات المالية - ستستخدم استثمار مؤسسة التمويل الدولية في بناء مصفاة تعمل بأسلوب التكسير الهيدروجيني، وتقدر القيمة الاستثمارية للمشروع بنحو 3,7 بليون دولار. وقال إن المشروع سيتيح لمصر تحويل زيت الوقود المتاح حالياً في السوق المصرية إلى منتجات وقود أخف مثل الديزل منخفض الكبريت، بغرض توجيهه للسوق المحلية. كما ستقوم الشركة بالمساعدة في تحديث مصفاة مجاورة مملوكة للدولة من أجل زيادة كفاءة استخدام الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت. وأضاف أن مؤسسة التمويل الدولية تقوم بمساعدة الشركة المصرية للتكرير في تصميم وتنفيذ استراتيجية استثمار مجتمعية لتعظيم الآثار الاجتماعية الإيجابية للشركة على المجتمعات المحلية، كما تتعاون المؤسسة مع الشركة وغيرها من الممولين من أجل إنشاء نظام قوي وفاعل للمراقبة البيئية. وأشار المرشد إلى أن المشروع يمتلك مقومات لتعزيز استغلال البنية التحتية لمنتجات البترول في مصر، وتطوير المعايير البيئية والاجتماعية في صناعة التكرير، وتوفير فرص عمل ضخمة، مؤكداً ارتياح المؤسسة لدعم المشروع والمساعدة في بلورة استثمارات جديدة للقطاع الخاص، من خلال الشراكة القوية مع مؤسسة القلعة والحكومة المصرية. وأكد أن هذا الاستثمار يتوافق مع استراتيجية مؤسسة التمويل الدولية في تعزيز تنمية قطاع الطاقة في مصر، إذ تفتقد مصر في الوقت الحالي القدرة على تلبية الطلب على الوقود الخفيف مثل الديزل، إذ تعتمد بشكل رئيسي على استيراد هذه المنتجات، وسيعمل استثمار شركة التكرير المصرية وغيرها من المبادرات المشابهة على زيادة قدرة مصر على إنتاج الوقود وتلبية الحاجة المحلية، ما سيساعد في رفع عبء استيراد هذه المنتجات من على عاتق الدولة.