قال أميرال أوروبي اليوم (الأربعاء) إن قوة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر المتوسط تعرض تدريب ليبيين على إدارة أسطول صغير لخفر السواحل، حتى يتسنى لهم التصدي إلى تهريب البشر خلال أقل من ثلاثة أشهر. وقال الأميرال إنريكو كريديندينو المسؤول عن المهمة خلال مقابلة مع صحيفة «لاريبوليكا» الإيطالية، إنه «خلال 14 أسبوعاً نستطيع تدريب أول 100 رجل في مياه دولية بتحويل إحدى سفننا إلى معهد». وتابع أن «هناك ثمانية زوارق دورية جاهزة للتسليم، زودتها إيطاليا بمعدات من أجل الحكومة الليبية قبل اندلاع الحرب الأهلية». وأضاف كريديندينو أنه «ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأفراد والزوارق، لكن ينبغي أن تُخصص المزيد من الموارد في بروكسيل أولاً، ثم في خلال ثلاثة أو أربعة أشهر سيتمكن الليبيون من التصرف في شكل مستقل». وتأسست قوة الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم «العملية صوفيا»، لمحاربة تهريب البشر في منطقة جنوب وسط البحر المتوسط، لكنها لا تستطيع دخول المياه الليبية من دون دعوة من الحكومة. وتتنازع حكومتان على السلطة في طرابلس وبنغازي. وقال خفر السواحل الإيطالي يومي الاثنين والثلثاء إنه جرى إنقاذ 5600 مهاجر، بينهم مجموعات أنقذتها سفن تشارك في «العملية صوفيا». وقالت الحكومة الإيطالية إن أكثر من 30 ألفاً وصلوا هذا العام، وهو أقل بفارق بسيط من العام الماضي. واعترض خفر السواحل الليبي أيضاً قوارب هجرة وأعاد 550 شخصاً إلى ليبيا أمس و850 يوم الأحد. ويخشى مسؤولون أن تزيد الأرقام مع استمرار تحسن الطقس. وقال كريديندينو إن هناك نحو 150 ألف مهاجر في ليبيا وإنهم على استعداد للعبور وهو رقم أقل بكثير مما كان مقدراً. وأوضح أن «التقديرات الحالية تشير إلى أن بين 30 و50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في إقليم طرابلس (شمال غربي ليبيا) يأتي من تهريب البشر، إذ تتربح عشائر قبلية بالكامل من ذلك». وذكر أن متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا، ليسوا ضالعين في شكل مباشر في تهريب البشر، لكنهم يبتزون المهربين الذين يعملون في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم. وأضاف أنه «ينبغي استصدار قرار من الأممالمتحدة وتوفير المزيد من الموارد لكي يتسنى لقوة الاتحاد الأوروبي أن تتدخل في شكل مباشر في ليبيا أو تفرض حظر سلاح».
