كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن توجه لدراسة تطوير بحيرة الأصفر في محافظة الأحساء، لتكون ضمن قائمة المنتجعات الطبيعية في السعودية، معتبرة البحيرة من معالم الأحساء التاريخية، وليست الطبيعية فقط، مشيرة إلى معالم اندثرت، مثل قصر خوينج وآبار الشنانات. وقال المدير العام المكلف لفرع الهيئة في الأحساء خالد الفريدة في ورقة عمل قدمها إلى ورشة عمل بعنوان: «بحيرة الأصفر بين الحاضر والمستقبل»، عقدت في جامعة الملك فيصل أخيراً: «إن القوافل التجارية كانت تمر بجوار هذه البحيرة وتتزود بالمياه وتسقي رحالها»، مبيناً أن البحيرة كان لها دور كبير في إغراء الإنسان الأول للاتجاه لهذه المنطقة، والاستقرار حول مياهها. وأضاف الفريدة أن «الإنسان بعد أن شعر بأن مياه البحيرة تغيرت، لجأ إلى حيلة ذكية، فقام بحفر الآبار لأجل فلترة المياه في الجهة الجنوبية من البحيرة، للإفادة منها في الشرب أو سقي الدواب، وهي الجهة المعروفة الآن بآبار الشنانات، وعندما كثر مرتادو هذه الآبار والنزاع على مياهها تم إنشاء قصر خوينق (خوينج) لفك النزاعات». وتعتبر بحيرة الأصفر الآن إحدى محطات منظمي الرحلات السياحية في الأحساء، وهواة رحلات السفاري والسياحة الصحراوية وتصوير الطيور المهاجرة.