وضع صانع العاب منتخب الولاياتالمتحدة لكرة القدم لاندون دونوفان الذكريات السيئة لمونديال المانيا 2006 وراءه، واعتبر انه بات اكثر جهوزية للنسخة الحالية في جنوب افريقيا مؤكداً ان الافضل لم يأت بعد. دونوفان الذي اكتسب خبرة كافية في الاعوام الماضية التي تنقل فيها بين الولاياتالمتحدة واوروبا يريد محو آثار لخروج المنتخب الاميركي من الدور الاول لمونديال 2006، بعد ان كان وصل معه الى ربع النهائي في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. بات دونوفان (28 عاماً، و42 هدفاً دولياً) اكثر خبرة وخطورة، واكثر اجادة في التحول من الجهة اليمنى الى اليسرى وتفعيل الهجوم بكراته المتقنة وسرعته. ويؤكد النجم الاميركي انه تطور كثيراً من الناحية الذهنية بقوله: «التطور الاكبر الذي قمت به كان على الصعيد الذهني»، مضيفاً: «في العشرين من عمري سيطرت حماسة الشباب والسذاجة والرغبة في اللعب كل يوم، اما الآن فهناك مسؤولية اكبر كما ان الفرصة باتت اكبر وانا استمتع بهذا التحدي». وتابع «عام 2006 كان على ما اعتقد عبئاً ثقيلاً واعتقد بأنني حينها لم اكن جاهزاً خلافاً لوضعي الحالي، اذ انني متحمس للمشاركة ايضاً». احترف دونوفان مبكراً وتحديداً عندما انضم في ال 16 الى باير ليفركوزن الالماني عام 1999، لكنه عاد الى سان جوزيه الاميركي بعد عامين فقط من دون ان يخوض في صفوفه ولو حتى مباراة واحدة، ويلعب حالياً في فريق لوس انجليس غالاكسي. ولعب النجم الاميركي فترة في بايرن ميونيخ الالماني عام 2009 على سبيل الاعارة، وانتقل هذا الموسم لمدة ثلاثة اشهر الى ايفرتون الانكليزي إذ سجل له 13 هدفاً. يعلق على تجربته في ايفرتون بالقول: «حافظت على ثقتي بنفسي دائماً لانني كنت اعلم بأنني سأواجه افضل اللاعبين في العالم في كل اسبوع، لقد شكلت هذه التجربة دافعاً كبيراً لي». ويؤكد دونوفان على التغييرات التي حصلت معه «لقد غيرت الطريقة التي انظر فيها الى مسيرتي وطريقة لعبي ايضاً، ويمكنني القول بأنني تغيرت بنسبة 180 درجة، فالامور اختلفت كلياً عما كانت عليه قبل اربعة اعوام بدنياً وذهنياً، من حيث الدافع وفهم الامور ومنها اهمية هذه البطولة، وايضاً من حيث اهمية وضع مسيرتي في اطارها الصحيح».