أكد رئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور عامر لطفي أن من أولويات الخطة الخمسية الحادية عشرة التي تبدأ العام المقبل، الحد من الفقر عبر مشاريع التمويل المجهري وخلق فرص عمل مستدامة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضاف لطفي في كلمة في افتتاح مؤتمر «شبكة التمويل الأصغر» (سنابل) التاسع أمس، أن الحكومة في صدد وضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الوطنية للتمويل الأصغر وإدراجه ضمن الخطة الوطنية. ولفت إلى أن الطلب في سورية على القروض الصغيرة يزداد بينما القدرة على تلبية هذا الازدياد لا تزال قاصرة وبعيدة من الطموح. وأشار رئيس مجلس إدارة «سنابل» يوسف فواز إلى أهمية المؤتمر الذي تشارك فيه نخبة من المهتمين بصناعة التمويل، لافتاً إلى أن العام الماضي كان عام تحديات التمويل الأصغر بسبب الآثار المترتبة على الأزمة العالمية لافتاً إلى أن قطاع التمويل الأصغر تمكن على رغم الأزمة من أن يحقق نمواً في العالم العربي، حيث بلغ عدد المقترضين 2,9 مليون وإجمالي قيمة المحفظة 1,6 بليون دولار. لكن «الانتشار السريع كان على حساب جودة المحفظة بسبب مشاكل تتعلق بالتسديد لذلك تهتم سنابل بتحقيق نمو مستدام يرتكز على الإدارة الجيدة والحوكمة الرشيدة». ورأت نائب رئيس البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط شامشان اختار أن الدلائل تشير إلى أن النفاذ إلى التمويل في الدول النامية لا يزال ضعيفاً بسبب التهميش الجغرافي و«الأمية المالية» التي تحرم مجموعات ممن يحتاجون إلى قروض من الوصول إليها، ودعت إلى «ضرورة أن تلحظ استراتيجيات التمويل الأصغر أموراً لتحقيق الاستفادة المرجوة». وشدد رئيس مجلس ادارة «غرامين جميل» زاهر المنجد على أهمية تأمين العمل المنتج ومكافحة البطالة التي تجتاح العالم العربي الذي يحتاج الى 80 مليون وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة. بعدها سلم رئيس هيئة تخطيط الدولة جوائز غرامين جميل 2010 للتمويل الأصغر فذهبت جائزة الابتكار إلى «بنك الأمل» اليمني وجائزة القيادة إلى «جمعية رجال أعمال الاسكندرية» والاستدامة إلى «مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر». ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عدة محاور تناقش الاستراتيجيات الوطنية للتمويل الأصغر وتجارب التوفير في المنطقة العربية واستهداف الفئات الأكثر فقراً والتمويل الأصغر في فترات الأزمات وإدارة النمو والقياسات الموحدة لقطاع التمويل الأصغر في المنطقة العربية.