هددت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني الجمعة بخفض تصنيف درجة الدين الروسي بسبب تاثير الازمة الاوكرانية واحتمال تصاعد التوتر في المنطقة. وقالت وكالة التصنيف الأميركية في بيان ان درجة روسيا البالغة "بي ايه ايه 1" وضعت "تحت المراقبة تمهيدا لخفضها"، متحدثة عن "ضعف الاقتصاد" الروسي. وعزت الوكالة قرارها الى "ضعف القدرة الاقتصادية لروسيا" بسبب الازمة الاوكرانية والتوترات المتصاعدة في المنطقة ما يرخي بثقله على الافاق الاقتصادية "المتدهورة اصلا" لهذا البلد. ورفضت روسيا الاعتراف بشرعية النظام الجديد في اوكرانيا ثم ضمت شبه جزيرة القرم الاوكرانية اليها في اعقاب استفتاء رفض الغرب الاعتراف به ورد عليه بفرض عقوبات على موسكو. وبحسب موسكو نفسها فإن هذه الازمة تهدد بتسريع وتيرة خروج الرساميل من روسيا، والتقديرات الروسية في هذا الصدد تشير الى ان ما يصل الى 100 بليون دولار قد تخرج من روسيا هذا العام اضافة الى تراجع نسبة النمو الاقتصادي للبلاد الى 0.6%. وحذرت "موديز" من ان روسيا "معرضة اكثر فأكثر" الى خطر حدوث صدمة مالية وسياسية اذا ما تزايدت حدة التوترات في المنطقة. وتقول كييف ان نحو مئة الف جندي روسي محتشدون حاليا على الحدود مع اوكرانيا وهي تخشى غزواً روسياً لشطرها الشرقي الناطق بالروسية على غرار القرم. وقالت "موديز" إنها تعتزم في ظل الاوضاع الراهنة خفض تصنيف روسيا درجة واحدة ولكنها قد تمضي ابعد من هذا اذا ما تبين ان هناك "تزايدا" لاحتمالات حدوث صدمات اقتصادية اعمق. وبحسب ترتيب درجات التصنيف المعتمد في موديز فإن درجة روسيا الراهنة هي درجة مدين متوسط النوعية. وكانت وكالتا التصنيف العالميتان الاخريان "ستاندرد اند بورز" و"فيتش" أعربتا مؤخرا عن قلقهما من تداعيات الازمة الاوكرانية على الاقتصاد الروسي. وسبق لهاتين الوكالتين ان خفضتا نظرتهما المستقبلية للاقتصاد الروسي الى "سلبية" ما يعني انهما قد تعمدان الى خفض تصنيف روسيا في المدى المتوسط.