تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسالة من رئيس غينيا بيساو جوزيه ماريو فاز. وتسلم الرسالة، نيابة عن وزير الخارجية عادل الجبير، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف السعدون، خلال استقباله نجل الرئيس الغيني بيساو هيرسون فاز، يرافقه المستشار الخاص لرئيس غينيا ممادو صانو، في الرياض أمس (الخميس). وتتناول الرسالة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وأعرب السعدون، خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن شكره لنجل الرئيس الغيني على المشاعر الطيبة التي أبداها تجاه المملكة، كما أكد حرص المملكة على دعم دول القارة الأفريقية في جميع المجالات، وبما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية عادل الجبير، مساء أول من أمس، أن اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في دورته ال 138 في الرياض أول من أمس بحث آفاق التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون في جميع المجالات، إضافة إلى «رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في شأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ الرؤية، كما تم بحث مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة وفي العالم وتنسيق المواقف والجهود حيال التعامل معها». وأكد الجبير أن البيان، الذي صدر عن الاجتماع «كان شاملاً، وتناول جميع المواضيع في ما يتعلق بسورية واليمن، وفي ما يتعلق بالإرهاب، وكذلك ما يتعلق بالأمور ذات الاهتمام بالنسبة إلى دول مجلس التعاون». من جهته، ثمن نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح الجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على صعيد القطاع الصحي في عدن والمحافظات المجاورة لها المحررة من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وأشار رئيس الوزراء اليمني، خلال ترؤسه لقاء لقيادات القطاع الصحي في عدن أول من أمس، إلى أن «جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كان لها دور كبير وفعال في إنعاش القطاع الصحي بعدن والمحافظات المجاورة لها، مشيداً بجهود الهلال الأحمر الإماراتي، والسوداني، والقطري، وصندوق دعم المرضى الكويتي. وفي القاهرة، أشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله التركي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم وحدة الصف الإسلامي، وإعادة جمع شمل الأمة، ودرء المخاطر عن حياض مقدساتها، والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة. وأشار إلى أن ذلك يأتي رسالة إلى العالم بأسره؛ بأننا أمة سلام ورحمة، تجتمع كلمتها لدحر الظلم عن المظلومين، وإعادة الأمل لبناء أمة واحدة، عمادها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واستجابة لقول الله تعالى: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ». التركي: الملك سلمان يحذر دائماً من التفرق والتحزب والطائفية أوضح الدكتور عبدالله التركي أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مختلف المناسبات، يحذر من التفرق والتحزب والطائفية، ويؤكد ضرورة قيام العلماء بواجبهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة». ودعا في كلمة له، خلال ندوة (القيم الدافعة للتقدم في الدين الإسلامي) التي عقدتها جامعة الأزهر، بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية في القاهرة أمس (الخميس)، في حضور كل من: مفتي مصر الدكتور شوقي علام، ومفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام، وعدد من أساتذة الجامعة، المسلمين إلى «تعميق الأخوّة والوحدة، والتضامن، والتعاون بينهم في إبراز قيم الإسلام العظيمة». وأبان خلال الندوة، التي حضرها عدد من أساتذة الجامعة وطلابها أن «ما سطرته الأمة الإسلامية في ماضيها من مآثر للبشرية كلها، يوم أن كانت مهتدية بهدي الإسلام الصحيح». وناشد أبناء الأمة النظر إلى الواقع المعاصر، وما تعانيه الأمة من تراجع وتمزق، مؤكداً أن «السبب الرئيس لذلك هو ضعف الارتباط بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعدم الاحتكام إليهما، وأن المخرج من ذلك العودة الجادة إلى المنهج الذي تركه لنا رسول هذه الأمة عليه الصلاة والسلام حين قال (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وسنتي)». ولفت إلى أن «رابطة العالم الإسلامي حذرت في مناسبات عدة من خطر الطائفية البغيضة والحزبية المقيتة، وأنها تزيد في فرقة الأمة، وتفجِّر الصراع والنزاع في مجتمعات المسلمين». وأهاب، في ختام كلمته، بعلماء الأمة ليقوموا بواجبهم نحو دينهم وأمتهم اقتداءً بمن سبقهم من علماء الأمة الصالحين، الذين تربوا على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا حماة الإسلام، وأعزَّ الله بهم الدين.