تأهل الاتحاد إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، إثر تغلبه على مضيفه الشباب بهدفين في مقابل هدف في مباراة إياب نصف النهائي . سجل الاتحاد أولاً عن طريق سعود كريري (41)، وأدرك التعادل للشباب فلافيو (51)، وفي الدقيقة (90) سجل نايف هزازي هدف فريقه الثاني، وبذلك يلاقي الاتحاد نظيره الهلال في النهائي الكبير يوم الجمعة المقبل، فيما يواجه الشباب النصر يوم الخميس المقبل، لتحديد المركزين الثالث والرابع.جاءت البداية سريعة وسط هجوم محموم من كلا الطرفين ودانت أفضلية الدقائق الأولى للاتحاد وحاول لاعبوه تسجيل هدف يبعثر أوراق أصحاب الضيافة من خلال انطلاقات محمد نور ومناف أبو شقير خلف المهاجم عبدالملك زياية إلا أن تماسك دفاعات الشباب كان حاضراً كما يجب في كل المناسبات، وبعد مضي الربع ساعة الأولى تسلم الشباب زمام السيطرة وكاد يفتتح التسجيل من كرة نفذها زيد المولد أخطأ مبروك زايد في تسلمها وكادت تلج مرماه(15). الصراع كان على أشده في مناطق المناورة وتبادل الفريقان السيطرة، واعتمد مدرب الشباب اديغار على نقل الكرة السريعة بقيادة طارق التايب والذي قدم أكثر من فاصل مهاري وهدد المرمى بأكثر من تسديدة مباغتة، ولاحت فرصة مواتية لفيصل السلطان لتسجيل هدف السبق بعد أن تلقى تمريرة هائلة من أحمد عطيف بعد مجهود سخي إلا أن السلطان تأخر، وهو ما منح المدافع رضا تكر فرصة إبعاد الكرة(26)، ورد الاتحاد سريعاً عبر هجمة مرتدة سريعة تبادلها نور وتكر قبل أن تصل إلى المندفع سلطان النمري الذي أرسل قذيفة زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر (28). وارتفع رتم الأداء في الدقائق الأخيرة والتي شهدت تنظيم الصفوف الفريقين، وهو ما زاد من الخطورة على المرميين، ووسط الهجوم المتبادل يرسل سعود كريري قذيفة لا تصد ولا ترد من مسافة بعيدة سكنت أقصى الزاوية اليمنى للمرمى الشبابي هدفاً أول للاتحاد(41)، وكاد عبدالملك زياية أن بضيف هدفاً ثانياً إلا أن تدخل وليد عبدالله في الوقت المناسب أنقذ الموقف(43)، وأضاع سلطان النمري فرصة مواتية في الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، اندفع الشباب بكامل وزنه للخطوط الأمامية، بحثاً عن إدراك التعادل، وحاول فلافيو من خلال كرة عرضية تألق في التقاطها مبروك زايد في الوقت المناسب (46)، ورد عبدالملك زيايه بكرة انفرادية تصدى لها بكل بسالة وليد عبدالله، ونجح الأنغولي فلافيو في إدراك التعادل (51)، وأشعل هذا الهدف فتيل الإثارة من جديد، وسط عنفوان الليث واندفاعه للخطوط الأمامية، بحثاً عن المزيد من الأهداف، وتطلعات الاتحاد إلى الاطمئنان على أفضلية التأهل، وكاد وليد الجيزاني يضيف هدفاً شبابياً ثانياً، إلا أن محاولته اعتلت العارضة بقليل (55)، وأحكم الشباب سيطرته الميدانية، ونظّم من هجماته التي تنوعت يميناً ويساراً، وفي المقابل تراجع الضيوف إلى خطوطهم الخلفية، للمحافظة على نتيجة التعادل، وسحب المدرب الاتحادي عبدالملك زيايه وسعود كريري، وزج بدلاً منهما هشام بوشروان ونايف هزازي، خشية تعرض كريري وزيايه للبطاقة الصفراء الثانية، ونجح البديل نايف هزازي بتسجيل الهدف الثاني لفريقه (90).