كشف استشاري أورام الثدي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أحمد الوباري أن ظهور سرطان الثدي بين سيدات المملكة بدأ يلاحظ في أعمار صغيرة، ومراحل متأخرة. وأوضح الوباري أن متوسط أعمار معظم المصابات في سن ال40 عاماً، أما في البلدان الغربية، ف90 في المئة من الحالات في مراحل مبكرة، ومتوسط العمر 68 عاماً. وطالب بالعمل أكثر على تحسين سبل الرعاية الصحية، من خلال تطوير آليات الكشف المبكر، وحسن تشخيص الحالة، في مراكز الأورام ومراكز خدمات الأورام، «وهو ما يساعد في تحديد الخيارات الطبية المثلى، لزيادة فرص الاستجابة للعلاج». إلى ذلك، نبه إلى «أهمية متابعة المتعافيات من سرطان الثدي باستمرارية مع الطبيب المعالج، بعد تلقي العلاج، وتبيّن الخلوّ التام من المرض، بخاصة خلال العامين الأولين من تلقي العلاج الأساسي». وذكر الوباري أن ما يقارب ثلاثة أرباع حالات سرطان الثدي لا تزال تصل إلى الرعاية الصحية في المراحل المتأخرة، ويكون الورم فيها كبير الحجم ومنتشراً، سواءًً أكان موضعياً أم منتشراً إلى أعضاء أخرى. وبيّن أن اكتشاف أورام الثدي في المراحل المتأخرة منها (الثانية والثالثة) يعد سبباً لزيادة انتكاسة المرض بعد تلقي العلاج الأساسي، وأن زيادة حجم الورم وإصابة الغدد الليمفاوية مؤشر سلبي للمريضة؛ لأن ذلك يساعد على عودة المرض بعد الشفاء منه، بمن فيهن مريضات سرطان الثدي من النوع إيجابي المستقبلات «هير2». وأكد استشاري أورام الثدي أن المملكة حالياً تمتلك خيارات علاجية حديثة، تساعد على فرص الشفاء إلى ما يقارب ال60 في المئة في المراحل المتقدمة، «إلا أن استجابة المريضة للعلاج وخلوها بشكل تام من المرض لا يعني بالضرورة عدم عودة المرض، بمن فيهن المتعافيات من سرطان الثدي إيجابي المستقبلات «هير2». ولفت إلى أن اكتشاف المرض في مراحل مبكرة جداً يزيد من فرص الشفاء، «وتقل معه نسب انتكاسة المرض إلى 2 في المئة في معظم الحالات». يذكر أن أكثر من 40 في المئة من حالات أورام الثدي تصل مرافق الرعاية الصحية في المراحل الثانية والثالثة، وفقاً لآخر إحصاءات السجل الوطني للأورام، وتبين الإحصاءات أن 1 إلى 5 سيدات منهن يصبن بسرطان الثدي من النوع إيجابي المستقبل «هير2»، وهو من أشد أوارم الثدي خطورة، وتزيد معه فرص الانتكاسة عند الاكتشاف المتأخر.