حملة في الولايات المتحدة لمكافحة العنصرية ضد العرب الأميركيين

أطلقت الشبكة الوطنية للمجتمعات العربية- الأميركية اليوم الاثنين حملة "ضد الكراهية" للدفاع عن العرب الاميركيين ضد التحيز وقصور الفهم المستمر بحقهم، وفقا للشبكة.
والشبكة الوطنية للمجتمعات العربية- الأميركية هي جمعية لمنظمات مستقلة تمثل المجتمعات العربية- الأميركية تأسست عام 2004، وتهتم ببناء قدرات المنظمات العربية الاميركية غير الربحية التي تركز على احتياجات وقضايا المجتمعات التي تمثلها. وتضم هذه الجميعة 23 منظمة في 11 ولاية أميركية.
وفي كلمة خلال مؤتمر إطلاق الحملة اليوم، قالت المديرة التنفيذية للشبكة ناديا تونوفا: "حان الوقت لنواجه التعصب الأعمى ضد العرب الاميركيين من انتقاد إلى افتراء".
وتضم الحملة، التي عقدت مؤتمرها في منتدى الصحافة الوطنية في العاصمة الاميركية واشنطن، ممثلين عن المنظمات الداعمة للحملة ومنظميها ممن يهدفون إلى مواجهة اعمال الكراهية الموجهة ضد العرب الاميركيين والدعوة إلى التغيير.
واستعرضت الشبكة الوطنية للمجتمعات العربية الأميركية في بيان، مجموعة من الاحداث التي وقعت أخيراً في أميركا وتدل على وجود انحياز ضد العرب كأقلية أميركية. وبين الأمثلة التي تضمنها البيان أن شبكة "أي بي سي فاميلي" التلفزيونية الأميركية أعلنت عن استعدادها لبدء تصوير الحلقة الاولى من مسلسل يسمى "أليس في العربية" (السعودية) يتحدث عن خطف مراهقة اميركية إلى السعودية وبحثها عن مهرب تعود من خلاله إلى وطنها بعدما عاشت تجربة الحياة من وراء البرقع.
وأضاف البيان أنه تم إلغاء خطة إنتاج المسلسل بعد موجة من الاعتراضات.
كما ألغت شركة للمياه الغازية أغنية ترويجية بعنوان "أميركا الجميلة" يتم غناؤها بلغات عدة بينها العربية، حيث اعترض منتقدون على الغناء بالعربية، باعتبارها على حد قولهم، "لغة الإرهابيين".
وفي مثال ثالث، منعت جامعة "نورث ايسترن" مجموعة "طلاب من أجل العدالة لفلسطين" من اقامة اي فعالية داخل الحرم الجامعي يدخل في إطار التمييز ضد العرب.
وقالت الشبكة الوطنية للمجتمعات العربية الأميركية إنه بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 على الولايات المتحدة، زاد التمييز ضد المجتمع العربي الأميركي بشكل كبير، ما أوجد ازدواجية في المعايير تسمح بتوجيه الكراهية والتمييز ضد العرب الاميركيين دون غيرهم.
وفي 11 أيلول (سبتمبر) 2001 شن عناصر من تنظيم "القاعدة" هجمات استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والبيت الأبيض، ومبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أسقطت نحو ثلاثة آلاف قتيل، وفجرت موجة من العداء ضد العرب في الولايات المتحدة.