توفيت لاجئة سورية وثلاثة اطفال اختناقاً في اربد شمال الأردن، اليوم (الأحد)، بسبب الإبقاء على مدفأة نفطية مشتعلة أثناء نومهم، حسبما أفادت "مديرية الدفاع المدني" في بيان. وأوضح البيان ان "فرق الانقاذ والإسعاف في الدفاع المدني تعاملت مساء أمس السبت، مع حادث اختناق تعرضت له سيدة من الجنسية السورية (35 عاماً) وثلاثة أطفال إناث تتراوح أعمارهن بين 4 اعوام و7 اعوام و12 عاما في منطقة المزار بمحافظة اربد (89 كيلومتر شمال عمان)" قرب الحدود السورية. واضاف البيان ان "كوادر الاسعاف تحركت على الفور إلى موقع الحادث، حيث تم نقلهن إلى مستشفى الأمير راشد العسكري، وعند الوصول أكد الطبيب المناوب وفاتهن"، مشيراً إلى أن السبب هو "استنشاقهن الغازات المنبعثة من مدفاة تعمل بالكاز". من جانبه، أكد محافظ اربد سعد شهاب ان المراة "خالة للبنات الثلاث وهن لاجئات"، مشيراً إلى ان "تحقيقاً فُتح في الحادث". وغالبا ما تقع حوادث من هذا النوع في الاردن حيث تلجأ العديد من العائلات الى استخدام المدافىء النفطية والغازية منخفضة الكلفة. وتشهد المملكة منذ ايام منخفضاً جوياً أسفر عن تدني درجات الحرارة في الليل إلى حد الانجماد. وبحسب الاممالمتحدة هناك 600 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ سوري يشكلون 20 في المئة من عدد سكانها البالغ نحو سبعة ملايين. ويعيش نحو 80 في المئة من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يأوي اكبرها، مخيم الزعتري في المفرق على بعد 85 كيلومتراً شمال شرقي عمان، نحو 80 ألف لاجئ.