واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي استنزاف ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح على جبهات متفرقة، في محافظاتالجوف وتعز، وفي المناطق الحدودية مع السعودية، الأمر الذي كبد المتمردين خسائر كبيرة. وتجددت المعارك في تعز بعد أن توقفت خلال الأسابيع الماضية. (للمزيد) وذكر بيان للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين امس (ا ف ب)، أن 3 عسكريين من ضباط قوة دفاع البحرين «استشهدوا خلال مشاركتهم بالمعارك في اليمن ضمن صفوف قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة السعودية». وأضاف البيان أن النقيب أحمد محمد أمين والنقيب مبارك سعد الرميحي والرقيب الأول حسن علي إسكندر ماجد قتلوا «خلال حادث عند الحدود الجنوبية» للسعودية. وبهذا يرتفع إلى سبعة عدد الجنود البحرينيين الذين قتلوا في اليمن منذ آذار (مارس) الماضي. وأفادت مصادر المقاومة بأن أكثر من 70 حوثياً قتلوا أمس إضافة إلى عشرات الجرحى جراء غارات طيران التحالف في مختلف المحافظات، حيث استهدف قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء، وكثف ضرباته على الأطراف الشمالية والشرقية والغربية للعاصمة. كما استهدفت غارات التحالف معسكرات الجماعة وقوات صالح في مديريتي عبس وحرض في محافظة حجة وضربت مواقعهم المتقدمة في مناطق متفرقة من محافظة تعز. وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة في المحيط الشمالي والغربي لصنعاء خلال الساعات الماضية. واستهدفت الغارات منطقة بحيص في مديرية أرحب شمال العاصمة، ومواقع الحوثيين في منطقتي الكسارة وضلاع في مديرية همدان غربي صنعاء. وفيما امتدت الغارات إلى محافظات إب وتعز وصعدة وعمران والجوف، ارتفعت حدة المواجهات في تعز بعد أن بدأت قوات الجيش المدعوم من التحالف التحرك إلى أطراف المحافظة استعداداً لطرد الحوثيين منها. وأفشلت القوات المشتركة للمقاومة والجيش أمس، محاولة قام بها الحوثيون والقوات الموالية لعلي صالح للسيطرة على جبل «العروس» الاستراتيجي المطل على مدينة تعز في وقت كثف طيران التحالف ضرباته على مواقع المتمردين في محيط صنعاء واستهدف خطوط إمدادهم في محافظات تعز ومأرب وحجة. إلى ذلك استمر مسلحو الجماعة في قصف مدينتي مأرب وتعز بصواريخ «كاتيوشا» وقذائف المدفعية واستقدموا تعزيزات إلى الأطراف الشمالية لتعز يعتقد أنها لتضييق الخناق على المدينة ومواقع المقاومة والجيش ومحاولة تحقيق تقدم في جبهات القتال المستعرة منذ تسعة أشهر. وفي مديرية حيفان (جنوب تعز)، أفادت مصادر المقاومة بأنها دمرت منصة صواريخ تابعة للحوثيين وقوات صالح كانت تستهدف مدينة التربة والقرى المجاورة لها، كما أكدت أن الجماعة شنت قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ على أحياء تعز في مناطق «صبر الموادم» وقرى «مشرعة وحدنان». على صعيد منفصل، تجدد مسلسل الاغتيالات أمس في مدينة عدن، إذ أقدم مسلحون يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» و «داعش» على إغلاق معظم كليات جامعة عدن وطرد آلاف الطلاب، وذلك على خلفية مطالبهم بمنع الاختلاط بين الإناث والذكور. وأفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين اغتالوا القاضي جلال الحكيمي في مديرية المنصورة شمال عدن قبل أن ينهبوا سيارته ويلوذوا بالفرار.