أثنى البطريرك الماروني نصرالله صفير في عظة الأحد، على الدور الذي يؤديه السفير البابوي لدى لبنان غبرياله جوردانو كاشيا، شاكراً له «ما يقوم به من مساع خيرة في سبيل تمتين العلاقة بين الكرسي الرسولي ولبنان». وكذلك رحّب صفير في العظة بحضور أغنى رجل في العالم كارلوس سليم وهو من أصل لبناني، القداس في بكركي، قائلاً: «يسرنا في هذا اليوم ان يكون معنا في هذه الكنيسة، السيد كارلوس سليم، وهو غني عن التعريف به، وقد أصبح بجده وكده واستقامة عمله وسهره المتواصل، اغنى رجل في العالم وهذا ما نهنئه عليه وهو يعرف ان من كان غنياً بالمال الزائل، وهو ليس غنياً بالله وبأعمال الخير، فلا يعد غنياً في نظر الله، لذلك فهو يسعى في الوقت عينه الى الخير جهده. وقد شملت عطاياه الكثير من دور الاحسان والفقراء وذوي الحاجة». وقال صفير: «إننا إذ نهنئه بما وصل اليه من مرتبة رفيعة في المكسيك، وسبق لنا ان زرناه في منزله في العاصمة المكسيكية، ونعمنا بضيافته السمحاء، نسأل الله ان يوالي عليه نعمة العافية، ويمد أيامه على خير، وان يجود عليه بطيب الاقامة بين اهله والمعجبين به الذين يسألون الله له العيش الهنيء والعمر المديد. وإنا نرحب بصحبه الكرام الذين اتوا معه من المكسيك ونتمنى لهم طيب الاقامة في ربوع لبنان بين اهلهم وذوي قرباهم». ووصل سليم الى الصرح البطريركي في بكركي عند الحادية عشرة من قبل الظهر، حيث كان في استقباله امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط، نائب رئيس مؤسسة الانتشار نعمة افرام وعضو الهيئة التنفيذية للمؤسسة شارل الحاج. بعد القداس، توجه صفير وسليم الى الصالون الكبير حيث التقى عدداً من المؤمنين والفعاليات السياسية والحزبية والدينية ورؤساء الجامعات اللبنانية، ثم عقدت خلوة في مكتب صفير ضمت الى المغترب سليم وعائلته، نائب رئيس المؤسسة اللبنانية للانتشار نعمة افرام، دامت نحو 25 دقيقة، توجه بعدها الجميع الى مائدة الصرح، ومن المشاركين فيها المغترب اللبناني كارلوس غصن، السكرتير الاول للسفارة البابوية وأعضاء مؤسسة الانتشار وفعاليات. وألقى افرام كلمة أشاد فيها بالمكرم سليم، وأوضح أن «السجلات الرسمية تشير إلى أن 75 في المئة من اللبنانيين عازبون، ما يعني ان مئات آلاف الزيجات التي تجري في الخارج غير مسجلة في لبنان. كما تشير الاحصاءات الى ان 24 في المئة فقط من السكان هم ما دون ال 15 سنة و20 في المئة منهم هم من الطائفة المارونية، ما يعني ان اطفال العائلات اللبنانية المغتربية غير مسجلين في الدوائر اللبنانية». وقال سليم : «توفي والدي قبل 57 عاماً، وهو يذكر لبنان في يومياته فهذه ارضه وارض آبائه واجداده، احبها منذ نشأته وعلمنا حبها وحملها في اغترابه». وأضاف: «انا انتمي الى العائلة المارونيةووالدي عندما هاجر حمل معه صورة لمار مارون، والقيم المسيحية المارونية التي تعلمها في صغره وتربى عليها وأهمها قيمة العائلة اللبنانية وخصوصاً العائلة المسيحية، وهو كان يدعو دائماً الى تماسك العائلات مشدداً على روحانيتها وروحيتها المسيحية».