كشف نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، عن تبني خادم الحرمين الشريفين جائزة عالمية باسم «جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة». وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس بمناسبة قرب افتتاح «جنادرية 25» في 1 شهر ربي ع الآخر المقبل (17 آذار مارس)، أن الجائزة ستكون سنوية وتقسم إلى جائزتين، الأولى جائزة الملك عبدالله العالمية للثقافة، والثانية جائزة الملك عبدالله العالمية للتراث. ولفت إلى أن الجائزة ستبدأ اعتباراً من العام المقبل بقيمة مليون ريال لكل جائزة، وسيكون لها مجلس أمناء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وتشكل هيئة استشارية متخصصة لوضع نظام الجائزة وآلية الاختيار والترشيح، لافتاً إلى أن الباحثين من السعودية وكل أنحاء العالم سيتمكنون من المشاركة فيها. وشدد على أهمية دور وسائل الإعلام في تطور وتكامل المهرجان، ليس بصفتها ناقلاً فحسب بل عبر إسهامها في صنع هذا الحدث الوطني بفاعلية وتأثير كبير، مرحباً «بجميع الأطروحات الإعلامية التي واكبت وتواكب المهرجان لا سيما ما يتعلق بالنقد البناء والهادف الذي يحدد المشكلة والقصور، ويسهم في طرح الحلول ومعالجة السلبيات وتعزيز الايجابيات». ورداً على سؤال ل«الحياة» عن إمكان نقل بعض أنشطة المهرجان إلى المناطق لإطلاع المواطنين على تراث بلدهم، أكد الأمير متعب أن هذا العام سيشهد نقل فعاليات إلى بعض المناطق للإسهام في التعريف بأوجه الثقافة والتراث. وفي ما يتعلق بإمكان أرشفة وحفظ كل أنشطة المهرجان وإصدار مجلة خاصة بها في كل عام، ذكر أن كل ما يعرض في مهرجان الجنادرية من لقاءات ثقافية ومحاضرات وأنشطة موجود في مكتبة خاصة في الحرس الوطني، ومن يريد أن يحصل على أي من تلك الأنشطة أو المحاضرات أو الفعاليات بإمكانه ذلك متى شاء. وعن إمكان إيجاد قرية ثقافية في موقع الجنادرية تفتح أمام الزوار على مدار العام، قال: «القرية التراثية لكل جزء من السعودية، ولهذا كل العاملين والمشاركين الذين يحضرون إلى الجنادرية من مناطق المملكة يأتون من مناطقهم البعيدة، وجرى التفكير بهذا الأمر على شكل فعاليات أسبوعية بيد أن هناك صعوبة في إحضار المشاركين من المناطق بشكل أسبوعي، وفي الوقت ذاته لا مانع في إيجاد قرية سياحية وثقافية على مدار العام». وتطرق إلى وجود دراسات عن إمكان تسليم موقع الجنادرية إلى مستثمرين، مشيراً إلى وجود عقبات يجري العمل على حلها حالياً، خصوصاً أن المنظمين يجدون صعوبة في صيانة المباني بشكل سنوي، متمنياً إيجاد حل قريب لهذا الموضوع. وطرحت إعلامية تساؤلات عن سبب عدم قبول اللجنة المنظمة بعض الاقتراحات النسوية، وعن قلة لأنشطة الثقافية النسائية، فرد الأمير متعب ان المشاركة النسائية موجودة فوق العادة منذ بداية مهرجان الجنادرية، بيد أن تلك المشاركات اضمحلت وخفت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن بعض الاقتراحات النسوية تصطدم في مرات عدة بأمور فنية معينة، وهذا لا يمنع التواصل معهن وأخذ اقتراحاتهن بعين الاعتبار. ولفت إلى مشاركة مئات المفكرين والمثقفين بنشاطات ثقافية وتراثية متنوعة،. ورحّب الأمير متعب بن عبدالله خلال المؤتمر الصحافي بحلول فرنسا ضيف شرف في جنادرية 25، معتبراً أنها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول، وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام. من جهته، أكد نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري أن المهرجان يواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها، والتفاعل مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة. وأضاف أن المهرجان يشهد هذا العام تميزاً في عدد من الفعاليات والنشاطات، إذ جرى دعوة أكثر من 400 مفكر وأديب من مختلف دول العالم للمشاركة في إثراء النشاط الثقافي هذا العام، والذي سيشمل إقامة أنشطة في مدن عدة تناقش محاور مختلفة من أهمها رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار والسلام وقبول الآخر ومعوقات الحوار والسلام بين الشعوب.