طمأن المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الجوف حسين الرويلي، بأن مستشفيات المنطقة لم تسجل أية حالات إصابة بفايروس كورونا. وقال الرويلي، خلال لقاء مفتوح عقده ملتقى «إعلاميي الجوف» في النادي الأدبي مساء أول من أمس (الأربعاء): «إن النظافة في المستشفيات من الأساسيات، على رغم وجود بعض الملاحظات على النظافة أحياناً، بخاصة في مركز الكلى، لكثرة المراجعين». وأكد الرويلي، خلال اللقاء الذي أداره ياسر العلي، أن «صحة الجوف» تحاسب وتتابع مؤسسات النظافة المتعاقد معها». وعن الأخطاء الطبية ذكر أنها «تحدث في أي مستشفى في العالم»، لافتاً إلى أن قضايا الأخطاء الطبية هي من اختصاص الهيئة الطبية الشرعية، التي يشارك فيها عدد من المختصين من قطاعات متعددة، وهي المخولة بالتحقيق وإصدار الأحكام المُلزمة. وأوضح مدير «صحة الجوف» أن مستشفيات المنطقة «ما تزال في حاجة إلى المزيد من التخصصات الطبية»، مشيراً إلى تكبد أهالي المنطقة كلفة مادية، جراء العلاج خارج المملكة، بسبب نقص بعض الخدمات والتخصصات في المستشفيات. وكشف الرويلي عن بعض الخطوات التطويرية، التي انتهجتها إدارته للرقي في الخدمات الطبية المقدمة في المنطقة، مثل «فتح مراكز للقسطرة القلبية، وتطوير غرف العمليات، إضافة إلى تجهيز مستشفى العيون، وتأمين الأجهزة التي يحتاج إليها، واستقطاب اختصاصيين واستشاريين لمستشفيات المنطقة». وعن مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، أفاد بأن إداراته تسعى إلى توفير التخصصات كافة في المستشفى، مشيراً إلى المنطقة «غير جاذبة للاستثمار في المستشفيات الخاصة، على رغم الحاجة»، لافتاً إلى أن استقطاب أطباء استشاريين، وتسهيل سبل الإقامة الميسرة لهم هما الضمان الوحيد لبقائهم. وشدد الرويلي على رفضه «الممارسات السلبية ضد المستفيد من الخدمات الصحية، سواء أكان ذلك من أطباء أو ممرضين أو موظفين إداريين». وقال: «إن الاجتهاد من مقدم الخدمة، يكون في بعض الأحيان خاطئاً، ولا يستطيع تقديم الخدمة بالشكل المطلوب». وعن خدمات بعض المراكز الصحية، مثل مركز صحي قارا، قال الرويلي: «إن المركز من المراكز المناوبة، ويقدم خدمة إسعافية فقط، خارج أوقات الدوام»، مشيراً إلى وجود نقص في الأيدي العاملة. وأكد جاهزية بعض مستشفيات المنطقة لاستقبال الإسعاف الطائر، بعد أن تم تحديد بعض المواقع. وأكد أن إدارته تسعى إلى «وجود الإسعاف الجوي في المنطقة في أسرع وقت». وعن تحويل المرضى إلى المستشفيات المتخصصة في المدن الكبرى، أوضح الرويلي أن إدارته «تستشعر معاناة المرضى المحولين إلى خارج المنطقة، ولا نريد زيادة معاناتهم بوجود مشكلات قد تكون تنظيمية، مثل تأمين حجوزات طيران»، مؤكداً أهمية تكثيف الرحلات الجوية من المنطقة وإليها، وإيجاد الحلول المناسبة لراحة المرضى، مشيراً إلى حق المريض في اختيار الجهة المصدرة للتذاكر.