هوت الأسهم الصينية أكثر من ثمانية في المئة أمس وسط تجدد المخاوف في شأن آفاق ثاني أكبر اقتصاد في العالم ليعود شبح الانهيار الشامل للسوق الذي دفع الحكومة إلى تدخل غير مسبوق هذا الشهر. وتكبدت المؤشرات الرئيسة أكبر خسارة ليوم منذ 2007 منهية فترة من الهدوء في أسواق الأسهم الصينية منذ أطلقت بكين دفعة من إجراءات الدعم لكبح الانخفاض الذي بدأ منتصف حزيران (يونيو). وانخفض مؤشر «سي أس آي 300» لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شانغهاي وشنتشن 8.6 في المئة إلى 3818.73 نقطة في حين فقد مؤشر شانغهاي المجمع 8.5 في المئة ليسجل 3725.56 نقطة. وفي حين جاءت التراجعات إثر بيانات ضعيفة صدرت عن أرباح الشركات الصناعية الصينية ومسح مخيب للآمال للقطاع الصناعي يوم الجمعة فلا يوجد ما يفسر البيع الواسع. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أقل مستوى في أسبوعين بفعل المخاوف من تباطؤ النمو العالمي إثر انخفاضات في الأسواق الأميركية والصينية وأسعار السلع الأولية. وتأثرت الثقة سلباً بسبب اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي يبدأ اليوم وقد يأخذ خطوة جديدة صوب رفع أسعار الفائدة الأميركية. ونزل «نيكاي» واحداً في المئة إلى 20350.10 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ 13 تموز (يوليو). وبدأت الأسهم الأوروبية أسبوع العمل على هبوط مواصلة خسائرها لخامس جلسة على التوالي إذ ألقت المخاوف في شأن آفاق نمو الاقتصاد الصيني بظلال قاتمة على بعض النتائج الفصلية التي فاقت توقعات المحللين. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 1.4 في المئة وحذا المؤشر في كل من بورصتي باريس وفرانكفورت حذوه في شكل عام. وفاق أداء الأسهم البريطانية باقي أنحاء أوروبا قليلاً.