وصفت مؤسسة «الإسلام اليوم» زوجة الرئيس الأميركي ميشيل أوباما، بأنها «من النماذج التي ظهرت وحققت نجاحاً في عام 2009». كما أنها «أبرزت أدواراً مختلفة، تستطيع المرأة القيام بها بكل تميّز واقتدار، في مجالات متعددة، سواءً كانت سياسية، أم اجتماعية، أم حقوقية». جاء ذلك في التقرير الذي نشرته المؤسسة، التي يشرف عليها الداعية الدكتور سلمان العودة، بعنوان «نساء يحملن قضايا». وجمع التقرير الذي صدر تزامناً مع بدء العام الميلادي الجديد، بين السيدة ميشيل أوباما، وجميلة إسماعيل زوجة رئيس حزب الغد المصري أيمن نور، التي دافعت عن زوجها المسجون، قبل أن تطالب بالانفصال عنه، بعد إطلاق سراحه، وكذلك ربيعة قدير (أم الإيغور)، التي دافعت عن شعبها في الصين. ووصفت ميشيل، بأنها «المرأة التي تقدمت شعبيتها على زوجها؛ ودعمته وكانت سبباً في كثير من نجاحاته العلمية والعملية بشهادته، وشهادة مفكرين». كما وصفتها ب «السيدة الأولى، والأنثى الرسمية، التي تجتمع فيها الأضداد في حياة أميركا، فهي تحظى بمكانة كبيرة، لكنها في الوقت ذاته تحت عدسة منظار مُكبر على الدوام». واستعرضت سنوات التكوين في حياتها التي قضتها عضواً في الأقلية العرقية في مؤسسات النخبة، التي تمتد من مدرسة ثانوية، التحقت فيها في شيكاغو إلى برينستون ومدرسة هارفارد للأعمال. ولفتت إلى أن تلك الأعوام «ربما تكون سبباً في جعلها واثقة تماماً في قدرتها على أداء دورها الجديد الواضح للعيان». واستندت في تحليل شخصية «السيدة الأولى» في أميركا، إلى مقولة مديرة تحرير فايننشال تايمز كريستيا فريلاند، بأن «أكثر المحللين عمقاً لزوجة أوباما، هو زوجها، الذي وصفها في كتابه «جرأة أمل»، بأنها «ذكية، ومُسلية»، بعد أن تعرف عليها قبل عقدين، حين كانت مستشارته الصيفية في سيدلي أوستين، وهي شركة متخصصة في قانون الشركات. ووصفت مزاجها ب «المعتدل مع زوجها أثناء الحملة المرهقة، التي عُرف الرئيس المنتخب ب «أوباما غير الدرامي»، بسبب مزاجه المعتل، كما أنها «متواضعة للغاية ورزينة». وتحدثت المؤسسة عن عمل ميشيل خارج المنزل، وتخليها عن شركة قانون الشركات، بعد ثلاث سنوات فقط من العمل فيها، «ساعية للبحث عن وظائف أكثر ارتباطاً بمجتمعها». واستدركت أنها «تضع حياتها العائلية المتمثلة في زوجها باراك وابنتيها ماليا (10 سنوات)، وساشا (سبع سنوات)، محور حياتها». وأضافت أن «الجمع بين العمل، والعائلة، والسياسة، لم يكن دوماً أمراً سهلاً بالنسبة إلى عائلة أوباما» بحسب سيرته الذاتية. واستندت في شعبيتها على نتائج استطلاعات الرأي الأميركية، أجريت في تموز (يوليو) الماضي، ذكرت أن «ميشيل أوباما تتقدم على زوجها الرئيس باراك فيما يتعلق بالشعبية». واستشهدت أيضاً باستطلاع «هاريس»، الذي أجري على الإنترنت، وشمل 2177 أميركياً. بيّن أن «68 في المئة من المستطلعين أشادوا بالسيدة الأولى، فيما لم يفعل ذلك 32 في المئة، فيما أن تأييد الرئيس أوباما تراجع من 59 إلى 54 في المئة. أما غير الموافقين عليه فارتفعت من 41 إلى 46 في المئة».