أكدت المشرفة على كرسي الشيخ عبدالرحمن الراجحي وعائلته في جامعة الملك سعود الدكتورة نوره عدوان أن التخصصات التربوية والصحية والاجتماعية فقط تتوافق مع ميول المرأة بحسب الدراسات البحثية لواقع التحاق الفتيات في التخصصات العلمية والإنسانية في أميركا وبريطانيا خلال العقود الثلاثة الماضية. وأضافت في ورقة عمل قدمتها في ندوة التعليم العالي «الفتاة - الأبعاد والتطلعات»، التي عقدت في جامعة طيبة أخيراً أن المرأة تميل إلى هذه التخصصات لأنها تتفق مع ميولها وخصائصها، بخلاف الرجل الذي يميل إلى العمل مع الأشياء، مشيرة إلى أن التحاق الذكور في التخصصات الهندسية والتقنية والعلمية يفوق الإناث بنسبة 70 في المئة، وأن نسبة المعلمين في مراحل التعليم العام من الذكور لا تتجاوز 25 و27 في المئة في أميركا وبريطانيا بحسب تقارير منظمة اليونسكو في العام الماضي. وشددت على أهمية ردم الفجوة بين النصوص المعلنة في سياسة التعليم في المملكة، وبرامج التعليم العالي للفتاة، من خلال طرح مقررات تعنى بالمجال الاجتماعي الخاص لإعداد المرأة للحياة الزوجية والأمومة، وعدم التماثل في الخطط والبرامج للبنين والبنات في مؤسسات التعليم العالي.