بدأت بنغلادش برنامجا لتدريب موظفين ميدانيين في غابة سوندربان موطن النمور البنغالية لمنع اختلاط القرويين بالحيوانات التي قد تؤدي إلى مأساة على الجانبين. وبموجب خطة عمل بنغلادش للنمور سيتعلم حراس الغابات استخدام البنادق المهدئة لشل حركة النمور وأسرها حينما تضل موطنها الطبيعي وتدخل مناطق يسكنها البشر. وقال تابان كومار داي مسؤول الغابات البارز للصحفيين إن الصراعات بين الانسان والنمور سجلت ارتفاعا في بنغلادش في السنوات الاخيرة الامر الذي تسبب في مقتل ثلاثة نمور و30 شخصا في عام 2009. وذكر أن 193 شخصا و 23 نمرا قتلوا في مثل هذه المواجهات منذ عام 2000. وسجلت اخر ضحايا النمور يوم الجمعة في منطقة ساتخيرا الجنوبية عندما حاول قرويون في البداية تخويف نمرة عمرها خمس سنوات ولكن في نهاية المطاف اسروها وضربوها حتى الموت. وقال مسؤولو الغابات إن هذا أول نمر يقتل في بنغلادش هذا العام. ونمور غابة سوندربان التي تعرف باسم النمور البنغالية الملكية عادة ما تتغذى على الغزلان والخنازير البرية ولكن كثيرا ما تنزلق إلى القرى عند اكبر غابة للمنجروف في العالم - التي صنفتها الاممالمتحدة كموقع للتراث العالمي - لسرقة الابقار والماعز من حظائر المزارعين. ويظهر مسح اجرته سلطات الغابات في عام 2004 ان الجزء التابع لبنجلادش من غابة سوندربان التي يقع جزء منها في الهند به 440 نمرا. ويعتقد مسؤولو الغابات ان التطبيق الصارم لقوانين مكافحة الصيد وتحسين جهود الحفاظ على النمور ساعد في ارتفاع اعداد النمور منذ ذلك الحين لكنهم لم يتمكنوا من اعطاء رقم محدد. وتقول ادارة الغابات في بنغلادش إن عدد النمور في العالم انخفض من حوالي 100 الف في عام 1900 ولكن في السنوات الاخيرة كان 3200 فقط مع انقراض بعض انواع النمور الآن. والنمور البنغالية الملكية من بين أكبر المجموعات التي ما زالت على قيد الحياة. وقال مسؤولون إن النمور التي تدخل مناطق القرى او تهاجم المزارع من أجل الماشية تكون عادة صغيرة جدا او كبيرة جدا وغير قادرة على صيد غزلان بدرجة كافية لاشباع جوعها. ___________ * أنيس أحمد