التحليل الرياضي فن وعلم قائم بذاته يحتاج إلى ثقافة كروية عالية ومعرفة فنية بكل طرق وأساليب وخطط كرة القدم الحديثة من الجانبين التكتيكي والتكنيكي حتى يكون المحلل قادراً علي تفتيت أدق جزئيات اللقاء من كل الجوانب الفنية والمهارية واللياقية وفي نفس الوقت يكون مقنعاً للآخرين والمتابعين طالما يحمل مؤهلات وأدوات النجاح أما إذا كان مفلساً وفقيراً فنياً وليس له صلة بهذا العالم لا من قريب ولا من بعيد فهذا يمكن لنا أن نطلق عليه ( مخلل رياضي ) طالما افتقد كل مقومات التحليل الفني ومثل هذه النوعيات للأسف الشديد متوفرة في قنواتنا الفضائية وتتكاثر بصورة يومية في استوديوهاتنا التحليلية دون رقيب أوحسيب وأصبح الحبل متروك على الغارب وغدت العلاقات الشخصية والمصالح المشتركة وامسكلي واقطع لك تولد مثل هذه النوعيات التي لا تتوارى خجلاً وتبتعد عن الأنظار إلى غير رجعة بعد أن عثت المشاهد وفقعت مرارته من ركاكة الطرح وخواء المضمون والحديث بعيداً عن الأمور الفنية وهناك لاعبون تركتهم اللعبة وتخلت عنهم واعتزلتهم قبل أن يعتزلوها عادوا مرة أخرى إلى الساحة الرياضية من خلال تلك الاستوديوهات بفكر عقيم وأسلوب بليد ورؤى سقيمة معتقدين أن ما يقدمونه عبر الشاشة الفضية تحليل فني مع أن جل ما يتطرقون إليه رغي وكلام فارغ لا يغني ولا يسمن من جوع مل المشاهد من سماعه وتكراره في كل لقاء وكأن التحليل الفني في نظرهم صورة طبق الأصل تتكرر في كل مباراة ولك أن تتصور محلل في إحدى القنوات الرياضية يقول بدون معرفة لو لعب هذا الفريق بأسلوب 4 / 4 / 2 ووضع المدرب خطة هجومية ( متكتكة ) لما استطاع الفريق الآخر أن يكسب المباراة بتلك الطريقة ( المعوجة ) فكيف يكون هذا محللاً رياضياً يفهم في الأمور الفنية وهو لا يفرق بين الخطة والطريقة والأسلوب وطرق الأداء ولا يملك أسلوباً ومنطقاً يقنع المشاهد يا ناس ارحمونا من هذا الغثاء والهراء الكروي واعطوا الخبز لخبازه حتى لو أكل نصفه وليس بالضرورة أن يكون كل لاعب مارس الكرة حتى لو كان نجماً ساطعاً في عالم المدورة قادر على العمل محللاً في قنواتنا الفضائية وينطبق نفس الحال على صحافة آخر زمن التي تحاول أن تصنع من الفسيخ شربات.. (لحظة من فضلك) ** سأل رجل الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه كم عدد أصدقائك فأجاب لا أدري لأن الدنيا مقبل والناس كلهم أصدقائي وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عني فخير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان [email protected]