حاجة ملحة لحملة شاملة للتصدي لأمراض القلب

أنشأت جامعة الملك سعود كرسي أبحاث القلب ليعطي نتائجه الموجودة في توجيه البحث العلمي لأمراض القلب والشرايين في المملكة وأن تكون ابحاثه وسيلة لتعميق معرفة الباحثين والاطباء بطبيعة وواقع وتميز امراض القلب في المملكة وتقديم ابحاث
تسهم في رفع جودة الرعاية الصحية المقدمة واغلاق الفجوة بين الممارسة العلاجية القائمة والعلاج المبني على البراهين العلمية كما يسعى الكرسي البحثي الى انشاء كوادر متميزة من الباحثين في امراض القلب .
هذا وقد شكلت اللجنة الفنية للكرسي من كل من د . حسام الفالح استشاري امراض القلب والشرايين المشرف على الكرسي في كلية الطب بجامعة الملك سعود و د . خالد الحبيب استشاري امراض القلب والشرايين ونائب المشرف على الكرسي وايضاً د .
احمد هرسي استشاري امراض القلب والشرايين ود . محمد العمران استشاري جراحة الأوعية الدموية في قسم الجراحة العامة في الجامعة .
ويهدف الكرسي الى تقديم ابحاث مميزة وقواعد بيانات مستمرة لمعالجة نقص المعلومات القائم حول واقع امراض القلب والشرايين في المملكة وتقديم ابحاث تبرز الفروق بين طبعية امراض القلب في المملكة وما هو منشور عن امراض القلب في الغرب ومن ثم تكوين استراتيجيات تشخيصية وعلاجية، معدلة حسب ما يمليه الاحتياج المحلي والمساهمة في تكون الابحاث ونشرها مع نشر توصيات الاطباء عن وسائل التشخيص وعلاج امراض القلب محليا بالتعاون مع الجهات الصحية والجمعيات العلمية . والتعاون المشترك مع جهات بحثية عالمية للارتقاء بجودة البحوث المقدمة من الكرسي البحثي وكذلك توفير فرص تدريب لإنشاء جيل من الباحثين السعوديين في مجال ابحاث القلب والعلوم والمساندة لها .
الجدير ذكره بأن السبب الذي دفع جامعة الملك سعود لإنشاء الكرسي هو انتشار امراض القلب على نطاق واسع وتسجيلها ارقاماً مرتفعة وبعد ان اشارت الاحصائيات الرسمية الى ان % 27 من المتوفين في السعودية يموتون بسبب امراض القلب وتوقعت
الاحصائيات ان نسبة الوفيات في المملكة مستقبلاً سيزداد ما لم تكن هناك حملة وطنية شاملة من عدة وزارات مجتمعة لوضع خطة وطنية للتصدي لهذا الخطر الداهم وهذا ما اكده ايضا المشاركون في التجمع العالمي لأطباء امراض وجراحة القلب في مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في مستشفى الملك خالد الجامعي التابع لجامعة الملك سعود بالرياض حيث انعقد مؤتمر دولي اخيراً بعنوان " دراسة احصائيات امراض شرايين القلب على مستوى العالم ".