"كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة" تستعد لمرحلة «جامعة الدفاع الوطني»    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثاني لمجلس أمراء الأفواج للعام 1445ه    توقيع عدة اتفاقيات بين الهيئة العامة للطرق وجهات حكومية    فهد بن محمد يكرم متدربي "تقنية الخرج" الحاصلين على الميدالية البرونزية    انطلاق فعاليات معرض "أكنان" التشكيلي بمكتبة الملك عبد العزيز .. غداً    القيادة تهنئ رئيس أذربيجان بذكرى استقلال بلاده    مخفية في شحنة قوالب خرسانية .. ضبط أكثر من 4.7 مليون قرص من الإمفيتامين المخدر    "نايف الراجحي الاستثمارية" و"مسكان" تطلقان شركة "ارال" لتطوير مشاريع عقارية عملاقة مستدامة تحقق بيئة معيشية متكاملة    إسبانيا والنرويج وإيرلندا تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية    ميتروفيتش يتفوق على جوميز في الهلال    الشورى يطالب العدل بالتوسع بابتعاث منسوبيها والتوعية بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة    سلمان بن سلطان: رعاية الحرمين أعظم اهتمامات الدولة    محافظ طبرجل يفتتح مقر اللجنة الثقافية والفنون بالمحافظة    الركض بدون راحة يضعف الجهاز المناعي    رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من وسط وشرق المملكة    تطبيق تقنية (var) بجميع بطولات الاتحاد الآسيوي للأندية 2024-2025    السجن والغرامة لمن يتأخر عن الإبلاغ بمغادرة مستقدميه    رونالدو: لم أنتظر الرقم القياسي.. وأتمنى "نهائيًا عادلًا"    بمشاركة 4 فرق .. "الثلاثاء" قرعة كأس السوبر السعودي    تمنع "نسك" دخول غير المصرح لهم    «الصقور الخضر» يعودون للتحليق في «آسيا»    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على سعود بن عبدالعزيز    تقدير الجميع لكم يعكس حجم التأثير الذي أحدثتموه في المجتمع    قدوم 532,958 حاجاً عبر المنافذ الدولية    تفقّد ميقات ذي الحليفة.. أمير المدينة: تهيئة الخدمات لتحسين تجربة الحجاج    صالات خاصة لاستقبال الحجاج عبر «طريق مكة»    «الاستثمارات العامة» يطلق مجموعة نيو للفضاء «NSG»    حلول مبتكرة لمرضى الهوس والاكتئاب    القاضي الرحيم يتعافى من سرطان البنكرياس    نائب وزير الخارجية يحضر حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى السنوية ليوم إفريقيا    شهادات الاقتصاد    كوريا الشمالية تعلن فشل عملية إطلاق قمر اصطناعي لغرض التجسس    بولندا تبرم صفقة مع الولايات المتحدة لشراء صواريخ بعيدة المدى    باخرتان سعوديتان لإغاثة الشعبين الفلسطيني والسوداني    نعم.. ضغوطات سعودية !    الديمقراطية إلى أين؟        طلب عسير    سرقة سيارة خلال بث تلفزيوني    القيادة تعزي حاكم عام بابوا غينيا الجديدة في ضحايا الانزلاق الترابي بإنغا    الاحتيال العقاري بين الوعي والترصد    موجز    تعاون بين «روشن» و«سمة»    عبر دورات تدريبية ضمن مبادرة رافد الحرمين.. تأهيل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن    الفيصل تُكرم الطلاب الفائزين في مسابقتَي «آيسف» و«آيتكس» وتشيد بمشاريع المعلمين والمعلمات    حفلات التخرج.. البذل والابتذال    ولادة 3 وعول في منطقة مشروع قمم السودة    ورحلت أمي الغالية    أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء مجلس إدارة نادي الاتفاق    إخلاص وتميز    كيف تصف سلوك الآخرين بشكل صحيح؟    إسدال الستار على الدوريات الأوروبية الكبرى.. مانشستر سيتي يدخل التاريخ.. والريال يستعيد لقب الليغا    مكتسبات «التعاون»    إدانة دولية لقصف الاحتلال خيام النازحين في رفح    سكري الحمل    دراسة تكشف أسرار حياة الغربان    فيصل بن بندر يؤدي صلاة الميت على سعود بن عبدالعزيز    سمو أمير منطقة الباحة يكرم 48 طالبا من مدارس المنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يودع فقيد الوطن .. كل القلوب والافئدة تبكي «سلطان الخير»
نشر في البلاد يوم 25 - 10 - 2011


جدة -شاكر عبدالعزيز ، ابراهيم المدني
أبها - مرعي عسيري ، الدمام- حمود الزهراني :
عبرت طوائف مختلفة من ابناء الشعب السعودي الوفي عن خالص عزائها للمليك القائد والاسرة المالكة في فقيد الوطن الامير سلطان بن عبدالعزيز وجاءت كلماتهم من القلب يعتصرها الحزن والأسى لفقد العزيز الغالي (سلطان الخير) سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله.
وعبر معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان باسمه ومنسوبي الجامعة عن حزنه العميق في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام .
وقال : فجع الوطن بوفاة سلطان بن عبدالعزيز فكانت الفجيعة عظيمة، والخطب أكبر من أن يحتمله وطن واحد ليعم الحزن الأمة بأسرها وليصل بعيداً جداً إلى حيث وصلت أياديه البيضاء رحمه الله، ولكن إيماننا بقضاء الله وقدره لا نملك معه إلا أن نقول "إنا لله وإنا إليه راجعون ".
وأضاف : رحل سلطان وترك فراغاً كبيراً في قلوبنا ، كما ترك فراغاً في كثير من قيم النبل والكرم والإنسانية، وستفتقده أعمال الخير وقيم طالما ارتبطت باسمه, سنفتقده كثيراً لأنه اقترب منا كثيراً , ودنا من الناس وتلمس حاجاتهم واهتم بشؤونهم وكان كلما اقترب منهم أكثر كلما ارتفعت مكانته وعلت منزلته في قلوبهم ، ومن هنا كان فقده أليماً على الجميع .
وقال إنه من الصعب أن نعبر عن ألمنا بكلمات كما أنه من الصعب أن نحتوي مكانة الأمير سلطان ومناقبه وإنجازاته بعبارات، فقد ظهرت في شخصه جوانب عدة لا ندري أيها أغلب وأبرز, فكان رحمه الله الإداري المحنك والعسكري الخبير والسياسي الفذ وساهم طيلة عقود في مسيرة الوطن وكان خلالها عنصراً فاعلاً في جميع قضاياه ومشاركاً في صنع القرار، ولم يغب رحمه الله عن القضايا المهمة والتحولات الكبيرة طوال السنوات التي قضاها في خدمة الوطن.
ونوه الدكتور السلطان بالاهتمام والرعاية التي حظيت بها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من قبل سموه رحمه الله حيث تشرفت الجامعة ومنسوبوها باستقباله في أكثر من مناسبة وكانت زياراته للجامعة زيارات خير ونماء, ومن أهم شواهد دعمه واهتمامه رحمه الله بالجامعة إهداءه إياها مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) الذي أسهم بفاعلية في نشر مبادئ العلوم و إبداعات التقنية بأساليب حديثة وممتعة للنشء من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم و التقنية، كما أنشأ رحمه الله كرسي هندسة البيئة أحد أول الكراسي البحثية في الجامعة، وأمر بإنشاء مركز الملك فهد للمؤتمرات بتبرع سخي من سموه ليكون مقراً للمؤتمرات والندوات يتناسب مع مكانة الجامعة، ووضع سموه الكريم حجر الأساس لوقف الجامعة ووافق رحمه الله على الرئاسة الفخرية لوقف الجامعة كما تبرع له بمبلغ 20 مليون ريال.
ودعا الله في ختام كلمته أن يرحم الله سلطان بن عبد العزيز رحمة واسعة وأن يحفظ الله لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ,وعظم الله أجرنا جميعاً في فقيد الأمة وربط على قلوبنا وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان.
رجلا ادارياً من الطراز الأول
ورفع وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني أحر التعازي و المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و لسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – حفظهم الله – ولأسرة الفقيد وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر مرض عانى منه يرحمه الله.
وقد عبر الحنيني عن عميق حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قائلا :" لقد كان رحمه الله نبراسا في عمل الخير وذلك من منطلق إسلامي واضح، بدا جليا في كل أعماله ، حيث كان يقول رحمه الله:"إن الإسلام يحرص على إقامة مجتمع متكافل يشعر فيه الغني بحاجة الفقير والقوي بحاجة الضعيف ويوقر الصغير فيه الكبير ويرحم الكبير الصغير"..واصفا إياه رحمه الله بالمؤسسة الخيرية التي تنبض بفعل الخير وتعطي دون ما كلل نظير جهوده الواضحة داخل المملكة وخارجها في عمل الخير والتي يشهد لها الجميع وليس أدل على ذلك من إنشاء العديد من المؤسسات الخيرية ومشاريع الإسكان والإغاثة ، والتي ستضمن له الاستمرارية في الأجر والمثوبة بمشيئة الله.
مشيرا الحنيني إلى أن الأمير سلطان كان رجلا ادارايا من الطراز الأول كان يقف إلى جانب أخيه عبد الله بن عبد العزيز ليترجموا سويا مسيرة العطاء والنماء والتقدم لهذه الامه وهذا الشعب حتى قادوا الأمة إلى مصاف الدول المتقدمة, وحازوا على حب شعبهم , واثبتوا للعالم ملحمة تاريخية لا تنسى ,ومؤكدا بان الأمير سلطان قد باتت بصماته واضحة في كل منجز في هذا الوطن بدئا بوزارة الزراعة ومرورا بالمواصلات وانتهاءا بوزارة الدفاع وولايته للعهد.
وفي نهاية كلمته دعا الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وان يتغمد صاحب الأيادي البيضاء ,فقيد الأمة سلطان بن عبد العزيز, بواسع فضله ورحمته وان يسكنه في جنات النعيم .
من جهته رفع وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى أحر التعازي و المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – حفظهم الله –وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي .
وقال بن عيسى : فقدت الأمة الإسلامية قائدا فذا و أنموذجا في العطاء و الحكمة و البذل فيما فيه رفعة الإسلام و الوطن ، و استطاع بثاقب نظرته أن يكون عونا أخيه خادم الحرمين الشريفين في رسم خريطة الرفاهية و الازدهار لأبناء الوطن ، و بذل كل غال و سخر طاقاته و وقته لدعم العمل الإنساني ،و غدت سيرته منهلا يستقي منه العاملون معين التميز في التضحية و الإيثار .
وأضاف قائلا: رحمك الله يا ولي العهد الأمين ، رحمك الله يا سلطان بن الخير ، في يوم فقدك عم الحزن أرجاء الوطن ، فلقد كنت بيننا ملء السمع والبصر والفؤاد ، ولقد كان حضورك المحلي والعربي والعالمي ينم عن قيادتك الفذة منذ أن توليت زمام المسؤولية , وأياديك البيضاء في مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية ، وغيرها الكثير من اللجان الخيرية , وما لا ننساه في الأمير سلطان ابتسامته المعهودة التي لا تفارق محياه ، وكلماته الارتجالية الرصينة .
وفي نهاية كلمته دعا الله سبحانه وتعالى أن يحسن عزاء الشعب في وفاة هذا الرمز وان يتغمده بواسع رحمته وفضله وان يمتع خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني بالصحة والعافية .
في البداية تحدث الدكتور محمد عبود العمودي عن الأمير الإنسان قائلاً إن هذه الأرض الطيبة شاهد على الإنجازات والمكاسب التي تحققت بجميل كرمه وإيثاره، وبدماثة أخلاقه ورحابة صدره، فكان نتاج ذلك تقديرا كبيرا خصه به أبناء الوطن الذين يحملون له مشاعر المحبة والولاء لذلك القلب الذي سعى بكل ما أوتي من أجل بناء هذا الصرح الشامخ، والحفاظ على عزته وأمجاده، وإرساء دعائم الازدهار والرقي لأبنائه، فما انطلقت مبادرة إنسانية إلا واستمدت من دعم الأمير سلطان وإنسانيته
فقد أعتق الرقاب وعالج المرضى وأمر بإنشاء اكبر مدينة في العالم للخدمات الإنسانية .
أحبه البعيد والقريب الشيخ المسن والطفل الرضيع
فقدناك يا أبا خالد والقلوب تنفطر حزنا على رحيلك المر يا سيدي
تشرفت بمرافقتك منذ أكثر من خمس وخمسين عاماً فكنت الأخ الأكبرو الموجه الحكيم .. أحببتك وعشت معك المواقف وسمعت منك درر الكلام
فإلى جنة الخلد يا سلطان الخير والوفاء فأنت لم تمت ولم ترحل والتاريخ شاهد على مآثرك الحية في قلوبنا وفي حاضرنا )
بهذا الألم والنزف كان يتحدث رجل الأعمال الدكتور محمد بن عبود العمودي الذي رافق الأمير سلطان بن عبدا لعزيز في مواقف كثيرة فقد ربطته رابطة الإخوة والصداقة والحب من اجل الإنسان والوطن والأمة والدين من خير إلى خير
وقال الدكتور محمد بن عبود العمودي عرف الأمير سلطان بمواقفه الإنسانية النبيلة وبجهده المتواصل في بناء هذا الصرح الشامخ.
حمل صفة الخير فهو «سلطان الخير» التي تضم في طياتها كل معاني الرجولة من الكرم والشجاعة والجود وحب الناس. والقائد الذي يتصف بهذه الصفة الإنسانية الخيرة يكون مؤهلا وجديرا بالسير في المقدمة وبتولي سدة المسؤولية والزعامة أينما حل وتواجد ورحل رحمك الله سيدي وكتب لك الجنة
وأضاف
. قدم سلطان الخير والإنسانية الحب والأمن والأمان لكل من ضرب بابه ، فما كان منهم إلا أن أخلصوا له وبقوا على حبه في قلوبهم وعقولهم وهم ينتظرون عودته، فيأتي الخير معه، ويسمو المجتمع به، وتكتمل الفرحة بلقاء الأحبة والأخوان لكنه هذه المرة رحل إلى رب كريم فبكت عليه القلوب والحناجر الما لفراقه
وفي هذه المرة كانت اكف الدعاء لا تتوقف لكن أمر الله فوق كل أمر فجاءت المنية التي لم يصدقها الناس من كثرة حبهم وعشقهم لكن الموت حق
وبين الدكتور محمد بن عبود العمودي أن سلطان الخير دعم منابر العلم، حيث إن أي مشروع ثقافي أو خيري يقام هنا أو هناك كان سلطان الخير أحد دعاماته الأساسية، وما انطلقت مبادرة إنسانية إلا واستمدت من دعم الأمير سلطان.بكل الحب والولاء والوفاء مشيرا إلى أن مواقف الأمير سلطان الإنسانية، كانت أبرز ما يميز علاقته بالمجتمع،.
وحكي الدكتور العمودي بعض صفاته الشخصية يرحمه الله فقال خلال مرافقتي له كان مبتسما وذو إحساس صادق، وكريما لا يرد احد ، كما كان قائدا سياسيا يشار له بالبنان حيث كان صاحب موقف وقرار ، فدوره السياسي كان براقاً حيث يتمتع بعلاقات مميزة مع العديد من القادة والزعماء في بلدان العالم، وكيف كان بعيدا عن أي خصومات محلية والدولية بل كان يؤمن أيمانا مطلقا أن حضارة الشعوب لا تقوم ألا على استقرارها ونبذ العنف في كافة أشكاله ، فهو شخصية عربية عالمية وقف العالم من أدناه إلى أقصاه تقديرا له ولجهوده
قصيدة نعي الأمير سلطان بن عبد العزيز
نعيش فوق الثرى ولابد لنا ساعة
نصبح تحت الأرض والمؤمن مبتلا
فالخلود محال مات سلطان الخير
ذهب من الدنيا وافيا مكتملا
وخيره الذي تركه هناك من يحصده
ويتامى وهم في جوع لا يحتملا
مات سلطان الخير مات الحنون
مات وحزننا لهوا من عظيم البلى
مات وموته سريعاً جرت به الآجال
مات السموح بخصلة الطيب متصلا
يداه طاهرة جعلت الدنيا بيضاء
أذكر الخير وصله بالخير مجزلا
وعمت مصيبتنا فقيدنا صار فانيا
أدعو له يقينا وفي الله لي أملا
ربي أجعل له الجنة نزله ومثواه
وقصر مشيداً في الفردوس الأعلى
ذكراك في قلوبنا
وقال شيخ طائفة سوق الحديد والتشاليح عبدالله حامد السفري مصابنا فيك عظيم يا سلطان الخير والعطاء فقد كنت نهراً متدفقاً وتحرص على أن يكون المحتاج هو أول من يسعد بتلبية متطلباته.. رحمك الله أيها الأمير الأنسان "سلطان بن عبد العزيز" رحلت عنا بجسدك ... ولكن ذكراك باقية في قلوبنا وعقولنا.. فما قدمته لوطنك وللمحتاجين في جميع اصقاع الأرض سيظل باقيا يشهد على كرمك وعطفك وحبك الدائم لعمل الخير أينما كان...
وأسمح لي يا سلطان الانسانية إن لم استطع التعبير في هذه العجالة فمصابنا فيك كبير يا سمو الأمير رحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته وألهم ذويك والأمة العربية والإسلامية الصبر والسلوان ..إنا لله وإنا إليه راجعون.
وساهمت التبرعات التي كان يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله في دعم أنشطة وبرامج جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية منذ تأسيسها قبل ثماني سنوات معبرة عن خالص تعازيها لصاحب القلب الكبير والأب العطوف الذي كان قريباً بتبرعاته من عيون المحتاجين والمعاقين بصرياً .
ورفعت الجمعية ممثلة في مجلس إدارتها برئاسة معالي الدكتور أحمد محمد علي والعاملين والمستفيدين من خدماتها صادق المواساة والتعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، و النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي ، كما رفعت صادق تعازيها إلى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية ( اجفند ) (الرئيس الفخري لجمعية إبصار) وإلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى وعضو جمعية إبصار . ودعت الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه مساكن الصديقين والشهداء وحَسُن أولئك رفيقاً، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قام به من أعمال صالحات للجمعية مساهماً في ذلك بدفع عجلة العمل الاجتماعي من خلال تبرعاته السخية والمتواصلة منذ نشأة الجمعية حتى قبل وفاته رحمه الله .
كما تحدث الدكتور ذعار بن محيا مدير عام مكتب سمو امير منطقة عسير فقال: الفقيد غالٍ والخطب جلل والمصاب كبير، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، رحم الله يمين الملوك والمكارم، رحم الله رجل الإدارة والسياسة، رحم الله ولي العهد، رحم الله وزير الدفاع، رحم الله المؤسسة الخيرية السعودية، رحم الله سلطان الكرام، وألهم مليكنا وشعبنا الصبر، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
سلطان بن عبد العزيز يمين الدولة خدمها بإخلاص مدة سبعين عاما، ومثّلها في العديد من المحافل الدولية، وأسهم في تنميتها في العديد من الميادين الهامة العسكرية والإدارية والخدمية. كان له الفضل في تأسيس العديد من الوزارات والقطاعات المهمة، نال ثقة المؤسس في تولي موقعين مهمين أولهما الحرس الملكي، القطاع العسكري الأهم، وثانيهما إمارة الرياض عاصمة المملكة ومقر الحكم، ثم نال ثقة إخوانه الملوك بعد ذلك عضيدًا وساعدا أيمن، وتولى وزارة الزراعة ثم المواصلات ثم وزارة الدفاع، وترأس العديد من اللجان العليا في الإصلاح الإداري والاقتصادي فأسهم بحنكته الإدارية في تحديث المملكة إداريا وتنميتها اقتصاديا، وبنى القواعد العسكرية فتحولت إلى قواعد تنموية، وأسس للتوازن الاقتصادي ليوطن التقنية ويوجد الوظائف لأبناء الوطن، حتى أصبحت بصمته الإدارية واضحة في كلِّ منجز، ومساهمته القيادية بارزة على كلِّ إنجاز.
سلطان يمين الخير والمكارم، له بصمات خيرية في جميع ميادين البذل والعطاء، تعليميا حيث كراسي البحوث والمنح الدراسية والموسوعات العلمية والتاريخية والجامعات المتقدمة، وصحيا حيث المراكز المتخصصة والإخلاء الطبي والتكفل بعلاج الآلاف في مدينة الأمير سلطان الإنسانية، وخيريا حيث مؤسسته الخيرية التي أسسها لتواصل عطاءه. إنه اليمنى الكريمة التي تسدد الديون وتعتق الرقاب، يمنى سيفتقدها الفقراء والأغنياء معا.
سلطان بن عبد العزيز: يمنى قوية في الحق، نسأل الله أن يجعل ما قدم بيمينه لهذا الوطن ولهذه الأمة في ميزان حسناته، ليتسلم بها كتابه عند رب رحيم كريم يحب الكرام المنفقين الرحماء:
الحزن يا بلادي بفقده متين
ولي عهدنا الأمين
سلطاننا اليمين
يمينه: الوفاء
يمينه: العطاء
والخير والنماء
وتلهج القلوب بالدعاء
ليأخذ الكتاب باليمين
بإذن خالق السماء
والحزن يا بلادي. بفقده متين
ف للمكارم العزاء وعبّرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي عن حزنها الشديد لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله - لاسيما وإن لدعم سموه المادي والمعنوي للهيئة ومنذ نشأتها قبل أكثر من 25 عاماً الأثر الكبير في مسيرتها الحافلة بشتى أنواع العطاء, ولجموع (المنكوبين) في شتى أرجاء المعمورة.
وقال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا إن سموه - رحمه الله - وبقلبه العامر بالحنان كانت له أياد بيضاء في حقول العمل الإنساني, حيث أحاط برعايته الأبوية ملايين المستضعفين في معظم دول العالم من خلال مؤسساته ولجانه ومن ضمنها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بدعمه المتواصل في مجال الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والتنموية.
وأوضح أن سموه - رحمه الله - كلّف الهيئة في وقت سابق بإنشاء مستشفى في منطقة اترا بأغادير في دولة المغرب على نفقته الخاصة بمبلغ وقدره (4,649,768) ريالاً بكامل التجهيزات الطبية, إضافة إلى تنفيذ حملة إغاثية باسم سموه الكريم لمساعدة المنكوبين من الشعب الصومالي في عام 1419ه, بمبلغ (5) ملايين ريال ,مشيراً إلى أن هناك استشاريين من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الرياض يتعاونون مع الهيئة .
وأبرز الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية جهود سموه - رحمه الله - في مجال العمل الخيري التي امتدت إلى جانب الهيئة عبر مؤسساته العامرة بدعمه لبعض المشاريع الدولية والمراكز, مثل مؤسسة سلطان الخيرية, ومركز سلطان للعلوم والتقنية, ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية, وبرنامج سلطان للتربية الخاصة, والموسوعة العربية العالمية, وبعض البرامج الأكاديمية,مؤكداً أن هذا ما أهّل سموه - رحمه الله - للحصول على شخصية العام لعام (2005م) الإنسانية في الاستفتاء الذي أجرته جريدة الشرق الكويتية على مستوى كبار الشخصيات في الوطن العربي.
وتذكّر الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا ان هناك مبادرة من سموه - رحمه الله - كمنت في تحمله لنفقات تزويج (3,200) يتيم ويتيمة في اليمن الشقيق حيث شاركت الهيئة في هذا العرس الجماعي الثالث من نوعه في صنعاء, بحضور ضيوف شرف من أكثر من (20) دولة وأكثر من (10) آلاف شخص من أقارب وأهل العرسان" .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.