كان المصاب جللاً في الفقيد الغالي أخي الصديق أسعد حمزة خليل لكنها مشيئة الله ولكل أجل كتاب ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها، لقد كان الفقيد إنساناً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني طيب النفس مرحاً يمتاز بالخلق الحسن وكان الوفاء من سجاياه الطيبة محباً إلى النفوس عزيزاً على من يعرفونه جميعاً. لقد ترك ذكرى عطرة ومحبة في قلوب كل من عرفوه وخالطوه وأكرمه المولى سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم منذ أيام الدراسة ولم يفلت من صدره فقد كان يردده في معظم الأوقات التي كنا نخلو فيها إلى بعضنا.. وكان لي أكبر من أخ وأعز من صديق. أخي أسعد.. سأظل أناديك كل ما التفت يمنةً أو يسرة أنادي فيك الوفاء الذي محضته لكل من أسعده الحظ بكسب صداقتك وأنادي فيك المروءة التي عهدناك فيك، وأردد مع كل أحبابك وأفراد أسرتك الدعاء الخالص إلى الرب الكريم الرحيم أن يسبغ عليك شآبيب الرحمة وأن يتغمدك بواسع فضله ومغفرته. (إنا لله وإنا إليه راجعون).