تبدأ اليوم الأثنين أعمال الجلسات العلمية للمنتدى البحري السعودي الثاني 2010م والذي يقام تحت شعار "نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية " بحضور 500 خبير ومشارك وباحث ومتخصص في مجالات الموانئ والنقل البحري . وقال رئيس المنتدى رئيس لجنة النقل البحري في الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس طارق المرزوقي " إن أكثر من 30 متحدثا من داخل المملكة وخارجها سيطرحون التحديات والمعوقات التي تواجه صناعة النقل البحري حيث سيتحدث في جلسة العمل الأولى بعنوان " التطورات الاقتصادية العالمية واثرها على صناعة النقل البحري كل من معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتورخالد بوبشيت ومعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ ومستشاروزارة التجارة والصناعة الدكتور فواز العلمي " . وأضاف أن الجلسة الثانية سوف تتطرق الى الشحن العالمي وتحليل السوق والنظرة المستقبلية كما يتحدث معالي الشيخ دعيج بن سلمان ال خليفة رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للموانئ البحرية في مملكة البحرين والرئيس التنفيذي لمحطة بوابة البحر الاحمر عامر عبدالله زنيل على رضا عن موضوع الموانئ ونقل الحاويات فيما يتطرق الرئيس التنفيذي لبنك دويتشه في المملكة العربية السعودية جمال الكيشي وخبراء عالميين عن التمويل والاستثمار الأجنبي في صناعة النقل البحري في المملكة ويواصل المنتدى جلساته العلمية الأربع الأخرى غداً الثلاثاء. من جهة أخرى أوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت ان الموانئ السعودية ماضية في المنافسة عالميا و أن خمسة من أصل ثمانية موانئ تتمتع بمواقع استراتيجية بالنسبة للخط الملاحي الدولي دونما اية معوقات لعمليات دخول وخروج السفن وهى ميناء جدة الاسلامي وميناء ينبع التجاري والصناعي وجازان وضبا. وأضاف أن الموانئ الثلاثة الأخرى الواقعة على ضفاف الخليج العربي شرق المملكة وهي ميناء الملك عبدالعزبز بالدمام والجبيل الصناعي والتجاري تمثل نفس الاهمية لقربها من مناطق الانتاج والمواد الخام الأولية في مجال الصناعة الى جانب وقوعها قرب بعض الدول الشقيقة مما يجعلها الرئة الاقتصادية لبعض تلك الدول. وشدد على ان الموانئ السعودية تعد من الموانئ الآمنة عالميا واصبحت محط انظار الخطوط الملاحية الكبري خاصة في مجال تنامي عمليات مسافنة البضائع والحاويات. ولفت الى أن المؤسسة ماضية فى اعادة الهيكلة الادارية والمالية والتشغيلية في سبيل الوصول الى المراتب العشر الأولى بين موانئ العالم التجارية. وأكد أن المنتدى يناقش على مدى اليومين القادمين صناعة النقل البحري العالمية"و"منظمة التجارة العالمية والشركات الملاحية" و" أثر صناعة النقل البحري على البيئة البحرية". وأضاف بأن المنتدي سوف يتناول ايضا سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات فضلا عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في المرافئ السعودية. اضافة الى صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل. كما سيطرح المنتدى إنجازات المؤسسة العامة للموانئ وخطط التوسع القادمة وفرص الاستثمار والتحول الاستراتيجي الى موانئ محورية ودور الجمارك والإجراءات الجديدة مع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وتجربة الموانئ العالمية والرؤية المستقبلية لصناعة الموانئ والاستثمار والتمويل والخيارات المتاحة وكذلك الاستثمار في صناعة الموانئ في المملكة . ولفت بوبشيت إلى أن المملكة العربية السعودية تتبوأ اليوم المركز الأول بين الدول المصدرة للنفط في العالم وتمتلك أكبر اقتصاد متعدد القنوات في الشرق الأوسط مع صادراتها مما يجعل الموانئ الشرايين الحيوية للنمو الاقتصادي ورافدا أساسيا من روافد التنمية. وأكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ ان الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانئ وبالذات المجاورة منها والتحولات الكبيرة في الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستورد ومستهلك الى اقتصاد منتج ومصدر دعت الى عقد هذا المنتدى للمرة الثانية في المملكة من أجل وضع برامج عمل جديدة لتعزيز المركز الريادي للموانئ السعودية وتوفير فرص العمل الجديدة للكوادر الوطنية السعودية ورفع كفاءة التشغيل والاداء أوضح معالي رئيس المؤسسة العامة للمواني الدكتور خالد بن أحمد بوبشيت أنه بعد تصنيف ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بين أكبر مائة ميناء على مستوى العالم فقد وضعت المؤسسة العامة للموانئ خططا منها قصيرة المدى وأخرى متوسطة وطويلة المدى لزيادة القدرات الاستيعابية لمحطات المناولة في الموانئ السعودية وفي مقدمتها ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لمواجهة الطلب المتزايد على خدماتهما خلال السنوات القادمة.