رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في حضور معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، مساء أمس الأول حفل افتتاح الاجتماع التنسيقي الأول للجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في دول الخليج العربي، الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 25 جهة من دول الخليج العربي، وذلك بفندق القصر الأخضر في المدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل أمين عام الهيئة الشيخ الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى ومساعد أمين عام الهيئة الشيخ حبيب الحارثي وعدد من المسؤولين في الهيئة. وفور وصول سموه شاهد بعض الصور المعبرة عن عمل الهيئة وانطلاقها في الآفاق كما شاهد بعض البرامج التفاعلية التي تساعد في التعريف عن الإسلام. إثر ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآيي من الذكر الحكيم , ثم ألقى الأمين العام للهيئة الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى كلمة نقل فيها رسالة العالم إلى المدينة ليشع منها نور الإيمان ورسالة الإسلام والعمل والعقل التي هي أساس المدينةالمنورة ومعراج الإنسانية إلى رقيها، مشيراً إلى أن هذه الرسالة أحلت الطيبات وحرمت الخبائث ووضعت الآصار والأغلال ومنحت الأمانة والعلم والدين والسيادة . وأكد الدكتور اليحيى أن الهيئة من خلال برامجها وفعالياتها تسعى لتعريف العالم أجمع بالسعادة الحقيقية التي فقدها الناس منذ زمن، مشيراً إلى أن كل المشاركين في هذا الاجتماع عازمون على تعريف العالم بالإسلام. بعد ذلك قدم مساعد الأمين العام للهيئة عرضاً لانجازات الهيئة مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لتقديم الإسلام إلى العالم المتعطش إلى معرفة الإسلام كدين سماوي لبى حاجة الروح كما لبى حاجة الجسد وجعل طريق الآخرة عبر عمارة الدنيا وإصلاحها. وبين أن الهيئة تقوم بتنفيذ أنشطتها من خلال جملة من المجالات والمشاريع منها البحث والاستكتاب والتأليف وطباعة الكتب والمطويات وتنفيذ الدورات التعليمية والتعريفية فضلاً عن العناية بالمعرفين بالإسلام عبر تأهيلهم وتدريبهم، إلى جانب إقامة المؤتمرات والملتقيات العلمية، وإعداد المعارض المتخصصة التي تبرز الإسلام، وتنفيذ سلسلة من البرامج الثقافية في المناسبات العالمية والمحلية والتجمعات القارية، إضافة إلى المراسلات مع المكتبات والنخب الثقافية والاجتماعية في العالم، إضافة لمواقع الإنترنت والاستفادة من التقنية وتنظيم المسابقات التلفزيونية والإلكترونية والورقية والأفلام. بعد ذلك دشن سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز جملة من المشروعات للهيئة وهي الموقع الرسمي للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام (www.wwaii.org)، والإعلان عن جائزة التميز العالمية للتعريف بالإسلام، إضافة لموقع التعريف بالإسلام من خلال المحادثة بثمانية لغات، وتدشين مسابقة هذا هو الإسلام والتي تتضمن إخراج مواد سهلة العبارة بليغة المعنى تستهدف فئات الباحثين والأكاديميين وأصحاب التعريف بالإسلام وتستهدف غير المسلم والمسلمون الجدد والعاملين في مجال الدعوة، إضافة لمشروع المعرف الالكتروني الذي يحتوي على صور ومقاطع مؤثرة وتوعوية. ثم تحدث الشاب مصطفى مرغوب أحد المتطوعين في الهيئة من ذوي الاحتياجات الخاصة عن تجربته في الدعوة إلى الإسلام والتعريف عنه من خلال مشروع المحادثة عن طريق الإنترنت باعتبارها من أحدث طرق الاتصال بكافة أنحاء العالم، معلناً في ختام حديثه عن اعتناق إحدى مستخدمات "الشات" من كندا للدين الإسلامي. عقب ذلك ألقى بحضور معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - لدعمهم للرابطة وهيئاتها وللإسلام في كافة بقاع العالم، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة. وأوضح أن التعريف بالإسلام والدفاع عنه والعمل من أجله هو واجب كل مسلم، مشيراً إلى أن المملكة حملة رسالة التعريف بالإسلام من خلال نظامها ودعوتها لهذا الدين وخدمتها له، مؤكدا دور المسلمين بما يلصق بالإسلام كالإرهاب وغيره، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب وسائل قوية عملية من المسلمين للتعريف بدينهم والذود عنه إلى جانب الانتقال من مرحلة الكلام والعرض إلى العمل وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية، والتركيز على المؤسسات الداعية للإسلام على تبني وسائل عملية للتعريف بالإسلام. وأشار إلى أن الهيئة هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وتتمثل مهمتها في التعريف بالإسلام، ودعم مناشطه مادياً ومعنوياً في المناطق المحتاجة من العالم، وإيضاح صورته النقية بمنهج واضح المعالم، ومقرها الرئيسي بالمدينةالمنورة ولها فروع في كلاً من الرياضوجدة، وهي تُعد هيئة عالمية تعرف بالإسلام وتبرز محاسنه عبر فرق عمل مؤهلة وبرامج علمية وإعلامية مبتكرة تخاطب كل فئة بما يناسبها، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم بمختلف اللغات، والذب عن الإسلام والدفاع عنه في كافة الميادين، والتعريف بمحاسن الإسلام، ونشر الصورة الصحيحة عنه في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية وباللغات المختلفة، والعمل على تحقيق رسالة الإسلام في نشر الأمن والسلام والبناء الحضاري وحفظ حقوق الإنسان. وفي ختام الحفل ألقى سمو أمير منطقة المدينةالمنورة كلمة أكد فيها أهمية الدعوة ، داعيا المسلمين إلى إظهار الدين الإسلامي بشكله الحقيقي. وتطرق سموه إلى بعض المهارات التي يجب أن تتوفر في الدعاة من أبرزها الأخذ بالاعتبار للجهة المستهدفة والتعامل مع الآخرين والتعليم وطرق إيصال المعلومة، مؤكداً ضرورة التأهيل وأن يكون الدعاة لهم قابلية لدى الآخرين. وأشار سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز إلى المهارات الإنسانية للدعاة والتركيز على النواحي التي يجد الداعية فيها مهارة يجيدها، والتكامل بين الدعاة في مختلف الجوانب، فضلاً عن مهارات التعامل مع الآخرين بما يحقق النتائج المرجوة، وأن هذه الجهود بفضل الله هي جهود مباركة تتطلب وجود مهارات تساعد الداعية في تحقيق مبتغاه.