فترة التسجيل الأولى قبل بداية الموسم الرياضي عادت على الوحداويين بخيرها و شرها وما أعقبها من أحداث كتأخر بطاقة المحترف المغربي رفيق عبد الصمد وخسارة الفريق الوحداوي لخدماته لأربع أو خمس جولات ماضية من دوري زين السعودي ، وتعاقدهم مع اللاعب البرازيلي المغمور ( إيفلتون ) الذي لم يقدم أي إضافة للفريق بالإضافة إلى أن مشاركته بكافة مباريات الدوري لم تتجاوز التسعين دقيقة وهذا يعني فشل الإدارة الذريع في هذه الصفقة الخاسرة بمعنى الكلمة ، ولا أقول ذلك لتوجيه اللوم لإدارة النادي فقد اجتهدوا ولا يلام المرء على اجتهاده والخطأ وارد طالما هناك عمل يقدم ولكني أتطلع أن تستفيد الإدارة الوحداوية من أخطائها السابقة بما يخدم هذا الكيان العريق ، ولم تتعاقد الإدارة الوحداوية مع محترف آسيوي رابع خلال فترة التسجيل الأولى بحجة عدم وجود محترف آسيوي يحمل أداءً مقنعاً لهم ، وفي رأيي هذا مبرر ضعيف فالكرة الآسيوية تعج باللاعبين المميزين وبمراكز مختلفة وحسب حاجة الفريق ولكن أقنعت الجماهير الوحداوية نفسها بهذا المبرر بهدف الوقوف بجانب الإدارة ودعمها وخصوصاً أنها في بداية المشوار وهذا يحسب لهذه الجماهير الوفية ، والآن ومع اقتراب فترة التسجيل الثانية وبعد مضي ثلثي الدوري فلا مجال للمبررات في ظل حاجة الفريق الوحداوي لأربعة محترفين يمثلون ثلث الفريق وبوجود المغربيين الرائعين رفيق عبد الصمد ويوسف القديوي وتسريح البرازيلي ( المقلب ) أجد من وجهة نظري أن الفريق يحتاج لقلب دفاع متمكن ورأس حربة ( صندوق ) وأي كان الإستعانة لأحد المركزين من قبل اللاعب الآسيوي الرابع فهناك أسماء آسيوية مميزة جداً تجيد اللعب في هذين المركزين من المسلمين الذين لن يرفضوا اللعب لنادي الوحدة لعدة إعتبارات أهمها أنه يقع بأطهر بقاع الأرض وهذه الميزة قد تجعل العديد منهم ممن تود الإدارة في مفاوضتهم والتعاقد معهم يتنازلون عن بعض مطالبهم المادية مقابل تحقيق أمنيتهم في العيش بجوار الحرم المكي الشريف ، ولهذا أتمنى أن يستفيد الكعكي من فترة التسجيل الثانية بعدم التفريط في حق الفريق بتواجد محترف آسيوي رابع يشكّل قوةً ضاربة مع زملائه المحترفين وبقية لاعبي الفريق ، وتحقيق طموح الإدارة وكافة الجماهير الوحداوية في المشاركة بالآسيوية يحتاج لحجز أحد المراكز الأربعة المتقدمة في سلم الترتيب ، ولهذا فتدعيم الفريق بأربعة لاعبين محترفين غير سعوديين سيكون سبباً في عمل إضافة قوية مع وجود لاعبين محليين مميزين من أبناء النادي. بين السطور سيخوض فرسان مكة يوم الجمعة القادم لقاءهم أمام بني قادس الذين استطاعوا هزيمة الفرسان في الدور الأول ، فهل سيستطيع الفرسان مواصلة حماسهم وأدائهم المميز ويثأرون لهزيمتهم ويحققون نقاط المباراة برغبة الاستمرار في التقدم نحو المراكز المتقدمة أم سيكون للقدساويين رأي آخر ؟ . [email protected]
